مراسلو ومصوّرو المكسيك في خطر.. مقتل الصحافي الثامن هذا العام
اغتيل الثلاثاء صحافي في المكسيك هو الثامن منذ بداية العام في البلاد، فيما يعيش عشرات المراسلين والمصورين تحت الحماية خوفًا على حياتهم بعدما تعرضوا للتهديد أو شاهدوا زميلًا أو صديقًا يُقتل.
وكان أرماندو ليناريس مدير موقع "مونيتور ميتشواكان" الذي قتل في زيتاكوارو على مسافة 150 كيلومترًا غرب مدينة مكسيكو، أعلن في 31 يناير/ كانون الثاني اغتيال أحد مساعديه.
وقال في مقطع فيديو أعلن فيه مقتل روبرتو توليدو: "فريق مونيتور ميتشواكان تعرض لسلسلة من التهديدات بالقتل مقدّرًا أن هذه التهديدات نفذت". وأضاف: "نعرف من أين يأتي كل هذا. سنواصل الإبلاغ عن الفساد والسياسيين الفاسدين".
ويستفيد حوالي 400 صحافي مهددين في المكسيك من "آلية حماية" يستفيد منها أيضًا المدافعون عن حقوق الإنسان (384 وفقًا لأرقام رسمية في بداية العام 2020).
وقبل أيام قليلة، طلب البرلمان الأوروبي من حكومة المكسيك اتخاذ إجراءات "حتى يتمكن المدافعون عن حقوق الإنسان والصحافيون من مواصلة عملهم دون خوف من الانتقام ودون قيود".
أكثر الأماكن خطورة على وسائل الإعلام
وتصنف منظمة "مراسلون بلا حدود" المكسيك بانتظام إلى جانب بلدان تشهد حروبًا مثل أفغانستان واليمن باعتبارها أكثر الأماكن خطورة على وسائل الإعلام الإخبارية في العالم.
وقُتل ما لا يقل عن سبعة صحافيين في المكسيك عام 2021، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس، على الرغم من أنه لم يتم تحديد ما إذا كانت جميع الجرائم مرتبطة بعملهم.
ففي يناير الماضي، عثر على المصور الصحافي مارغاريتو مارتينيز مقتولًا بالرصاص أمام منزله، وفق ما أعلن مسؤول الأمن في ولاية باها كاليفورنيا الشمالية الغربية. وأفادت منظمة حقوقية إعلامية أن مارتينيز الذي عمل لصالح وسائل إعلام عدة بينها أسبوعية "زيتا أوف تيخوانا" قد تلقى تهديدات قبل مقتله.
وتحقق السلطات أيضًا في مقتل الصحافي والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي خوسيه لويس غامبوا الذي فارق الحياة في المستشفى بعد أيام من طعنه في ولاية فيراكروز الشرقية في 6 يناير/ كانون الثاني. ولم يتضح ما إذا كان القتل على صلة بعمله.
وسجلت المكسيك مقتل أكثر من 100 صحافي منذ عام 2000، وجزء بسيط جدًا من هذه الجرائم تم كشف مرتكبيها وإدانتهم.
"رقم قياسي" في 2021
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" سجلت في تقريرها السنوي، رقمًا قياسيًا بالنسبة إلى عدد الصحافيين المسجونين حول العالم، إذ بلغ 488 عاملًا في مجال الإعلام يقبعون في السجون اليوم.
أما عدد القتلى بسبب عملهم الصحافي فقد بلغ 46 صحافيًا في 2021. وحافظت الصين على المرتبة الأولى في عدد الصحافيين المسجونين، تليها ميانمار.
أما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقد كشف تقرير "مراسلون بلا حدود" أنّ فيروس كورونا عمّق جراح الصحافة في المنطقة؛ حيث تحكم السلطات سيطرتها على تدفق المعلومات وتضاعف وتيرة محاكمة الصحافيين، في سعيها للتلاعب بأرقام الوفيات المرتبطة بكوفيد 19.