دعت أسرة الفرنسي بنجامين بريير المحتجز في إيران بتهمة التجسس، الحكومة الفرنسية، أمس الخميس، إلى مضاعفة الجهود لإطلاق سراحه.
يأتي هذا على خلفية، وصول مواطنين من مزدوجي الجنسية الإيرانية البريطانية إلى المملكة المتحدة، بعد أن أطلقت طهران سراحهما، حيث أملت عائلة بريير من حكومة بلادها أن تبذل "القدر نفسه من الجهد" لإطلاق سراحه.
وكانت لندن أكدت نبأ الإفراج عن نازنين زاغارين-راتكليف وأنوشه آشوري، مشيرة إلى أنهما في طريقهما إلى المملكة، في حين أفرج "مؤقتًا" عن ثالث وهو مراد طاهباز.
بعد اعتقالهما 5 سنوات.. السلطات الإيرانية تطلق سراح بريطانيتين من أصول إيرانية #إيران #بريطانيا تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوب 👇 https://t.co/bZpp4akyoS pic.twitter.com/DHDbo1xDt4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 17, 2022
خطوة كبيرة
وقالت بلاندين بريير شقيقة بنجامين لوكالة "فرانس برس": "نحن سعداء جدًا وشعرنا بالتأثر من أجلهما بعد هذه المعركة الطويلة. ما نأمله الآن هو أن تقوم الحكومة الفرنسية بالقدر نفسه من الجهد" الذي بذلته الحكومة البريطانية.
وأضافت أن الإفراج عن الإيرانيين البريطانيين يشكل "خطوة كبيرة بالنسبة إلينا، فهو يمنحنا كثيرًا من الأمل".
واعتُقل بريير في إيران وحكمت عليه محكمة ثورية في مشهد في 25 يناير/ كانون الثاني بالسجن.
وبريير الذي لطالما أكّد أنّه كان في إيران بغرض السياحة، أوقف في مايو/ أيار 2020 لالتقاطه بواسطة طائرة مسيّرة "صوراً لمناطق محظورة" في حديقة طبيعية في الجمهورية الإسلامية. واعتبرت الخارجية الفرنسية إدانته "غير مقبولة".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن بريير إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله، داخل سجن فاليك آباد في مشهد شمال شرقي إيران، فيما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية حينها أنها تتابع قضيته "باهتمام شديد" و"تتواصل بانتظام" معه في إطار الحماية القنصلية.
وبريير صاحب الـ36 عامًا هو الغربي الوحيد المحتجز في إيران ولا يحمل الجنسية الإيرانية.
ووصل الإيرانيان البريطانيان المفرج عنهما إلى المملكة المتحدة جوًا بعدما أمضيا سنوات طويلة رهن الاعتقال في إيران، وجاء الإفراج عنهما في إطار تسوية أعلنت الحكومة البريطانية أنها سدّدت بموجبها دينًا قديمًا على صلة بصفقة أسلحة ملغاة.