أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت، أن بلاده مستعدة لتبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
وشدد أمام إحدى لجان مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، على أن الغرب سيكون المسؤول إذا فشلت محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لأن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد.
وأضاف: "نعتقد أن تبادل السجناء قضية إنسانية.. لا علاقة لها بالاتفاق النووي. يمكننا أن نفعل ذلك على الفور".
وتابع: "إذا فشلت المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية في فيينا، فإن القوى الغربية ستكون المسؤولة عن ذلك لأننا نريد اتفاقًا جيدًا".
مباحثات #فيينا.. الأطراف المتفاوضة تؤكد تحقيق تقدم ملموس وسط دعوات متبادلة لضرورة الالتزام بالاتفاق#العربي_اليوم #إيران تقرير: عبد الرحيم الطويل تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/FVBxvjrmVZ pic.twitter.com/KlUEyYT1nu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 18, 2022
وعمّا إذا كانت طهران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، أحجم الوزير عن استبعاد ذلك، وقال: "نحتاج إلى رؤية خطوات ملموسة لحسن النية من جانب واشنطن؛ مثل إلغاء تجميد الأصول الإيرانية في الخارج".
ويبدو أن مسلسل مفاوضات فيينا بجولاته الماراتونية قد اقترب من نهايته. فالولايات المتحدة تؤكد احتمال التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أيام من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي، وعودة طهران وواشنطن للالتزام بشروطه كافة.
وبدأت قبل أشهر المباحثات بين إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا)، لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في 2018.
وتهدف المباحثات، التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، إلى إعادة الأميركيين إلى الاتفاق ولا سيما عبر رفع العقوبات، التي أعادوا فرضها على طهران بعد انسحابهم، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام كامل التزاماتها بموجب اتفاق 2015، والتي تراجعت عن العديد منها في أعقاب الانسحاب الأميركي.