Skip to main content

التحالف "يحتفظ بحق الرد".. هجوم "حوثي" جديد يستهدف السعودية

الأحد 20 مارس 2022

أعلن التحالف بقيادة السعودية، اليوم الأحد، وقوع حريق محدود إثر "هجوم عدائي" جديد استهدف محطة تتبع شركة النفط الحكومية (أرامكو) بجدة غربي المملكة، وذلك بعد أقلّ من 24 ساعة على هجوم أثار إدانات دولية بالجملة.

وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "وقع هجوم عدائي استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو بجدة". وأضاف: "نتج عن ذلك حريق محدود بأحد الخزانات تمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر بشرية".

واتهم التحالف جماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم، قائلًا: "الهجمات الحوثية العدائية تأكيد لرفض جهود السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمن".

وفي بيان منفصل مساء الأحد، قال التحالف إنّه يمارس "الضبط النفس" لإنجاح مشاورات الحوار اليمني برعاية خليجية، مع احتفاظه بـ"حق الرد".

وأكد أنّه يدعم "الموقف الخليجي والدولي لإنجاح المشاورات اليمنية"، متّهمًا الحوثيين في المقابل بـ"السعي لإفشاله". وأضاف: "على الحوثيين عدم تكرار أخطائهم في تفسير جهود التحالف لإنهاء الأزمة".

"استهداف للاقتصاد العالمي"

وتتعرض المملكة لهجمات متصاعدة في الآونة الأخيرة من جماعة الحوثي اليمنية المدعومة إيرانيًا.

واتهم التحالف الذي تقوده السعوديّة في اليمن ليل السبت الأحد الحوثيين بشنّ "هجوم عدائي" استهدف منشأة لأرامكو في منطقة جازان في جنوب المملكة.

واعتبرت وزارة الطاقة السعودية الهجمات التي تستهدف منشآت نفطية جنوبي المملكة "استهدافًا لزعزعة أمن إمدادات الطاقة، وبالتالي الاقتصاد العالمي ككل".

وقبل أيام تعرضت مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية الرياض في 10 مارس/ آذار الجاري لهجوم بطائرة مسيّرة تبناه الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وتأتي هذه الهجمات في توقيت حرج وحساس، إذ تمر أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الهجوم الروسي على أوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ نحو شهر.

إدانات واسعة

وأدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية هجمات الجديدة التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية، الأحد، على منشآت مدنية حيوية في السعودية، وطالبت بتحرك دولي سريع لـ"ردع" الحوثيين.

وفي هذا السياق، أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي تعرضت له السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ، مجددة "التزامها الراسخ بدعم الدفاع عن المملكة".

وشدّدت سفارة الولايات المتحدة لدى السعودية على "ضرورة توقف الحوثيين عن محاولاتهم العنيفة لعرقلة التوصل إلى حل سلمي للصراع في اليمن بقيادة الأمم المتحدة، وذلك حفاظًا على مصلحة الشعب اليمني".

وفي بيانات منفصلة، أدانت منظمات التعاون الإسلامي (57 دولة) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية (6 دول) وجامعة الدول العربية (22 دولة) تلك الاستهدافات الحوثية.

ووصفت الجامعة العربية تلك الهجمات بـ"الإرهابية"، فيما قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها "ممارسات إجرامية".

وأكد مجلس التعاون الخليجي أنها "أعمال عدوانية تستجوب موقف فوري وحاسم من المجتمع الدولي لوقفها".

بدورها أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة للإستهدافات الحوثية، بحسب بيان للخارجية.

واعتبرت استهداف المنشآت والمرافق الحيوية، خصوصًا تلك المرتبطة بتحلية المياه والكهرباء والطاقة، "عملًا تخريبيًا خطيرًا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية ويهدد الحياة اليومية للمواطنين ويمثل اعتداء على الإنسانية".

ووصف الأردن، في بيان للخارجية، تلك الهجمات بـ"الإرهابية الجبانة"، كما أعربت الكويت عن "إدانتها بأشد العبارات للاعتداءات الحوثية الإرهابية الخطيرة".

وقالت الخارجية الكويتية إن تلك الهجمات "تستهدف الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الملاحة البحرية".

ودعت إلى "تحرك سريع من المجتمع الدولي لردع مثل هذه الأعمال الإرهابية المجرمة ومحاسبة مرتكبيها".

وأدانت وزارة الخارجية التركية، الهجمات، وشدّدت على رفض "أي هجمات إرهابية من هذا القبيل تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتتنافى مع القوانين الدولية".

من جانبها قالت الخارجية المصرية إنها "تدين بأشد العبارات مواصلة مليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب السعودية".

وتابعت، في بيان، أنها تمثل "استهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة".

ووصفت الخارجية البحرينية، في بيان، الهجمات الحوثية بأنها "اعتداء إرهابي غادر".

كما أدان العراق، في بيان للخارجية، "ما تعرّضَت له المنشآت الحيويّة في السعوديّة، وما سببه من أضرار".

وأعربت باكستان، عبر بيان لوزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وجاء هذا التصعيد الجديد للحوثيين تجاه السعودية، بعد يومين من رفض الحوثيين مبادرة قدمها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار لأطراف النزاع في اليمن سيعقد في الرياض نهاية الشهر الجاري.

وسبق وأن شنت جماعة الحوثي هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على أهداف مدنية حيوية في السعودية، ما أسفر عن أضرار مادية وإصابات بشرية.

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة