في ظل الأزمة العالمية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، أعلن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، أمس الأحد، أن قطر تؤيد لبنان في إطلاق مناقصة جديدة لاستيراد الغاز، وإنشاء محطات تغويز وتخزين.
ويمكن تعريف محطات التغويز بأنها تقوم على تحويل الغاز المسال غير القابل للاستخدام في محطات توليد الطاقة الكهربائية إلى غاز جاهز للاستخدام.
جاء ذلك، في بيان صادر عن مكتب فياض الإعلامي، نقلته الوكالة اللبنانية الرسمية، عقب لقائه نظيره القطري سعد بن شريدة الكعبي، على هامش المؤتمر العام السابع للاتحاد العربي للكهرباء في الدوحة.
وأورد البيان أن "اللقاء تناول التغيرات الحاصلة في السوق (النفط والغاز)، في ظل الأزمة الأخيرة المستجدة، حيث ارتفعت وتقلبت الأسعار بشكل كبير وسريع، وستأخذ مدة ليست بالقصيرة كي يعود الاستقرار في الأسعار".
وأضاف: "نظرًا لهذا الواقع وفي ظل التغيرات، يجد الجانب القطري أنه بالنسبة إلى لبنان، من المناسب إطلاق مناقصة جديدة، نظرًا لحاجة لبنان للغاز".
"خلافات سياسية"
وشجع الجانب القطري أيضًا، أن تكون المناقصة الجديدة بشروط تشجيعية للمشاركين، كون السوق تخضع اليوم لتنافس قوي وواسع النطاق، "فالطلب كبير والعرض قليل، مما يؤكد ضرورة وجود شروط محفزة ومناسبة للمشاركين".
وعام 2019، أعلن لبنان عن مناقصة استدراج عروض لاستيراد الغاز، وإنشاء محطات لتحويل الغاز المسال إلى غاز يُستخدم في معامل إنتاج الكهرباء، إلا أنه لم يعلن إلى اليوم عن اسم الفائز في المناقصة، بسبب خلافات سياسية.
ووفق وسائل إعلام محلية حينها، فإن كلا من تحالف "قطر بتروليوم" و"إيني" الإيطالية قدما حينها السعر الأفضل، من بين عدة شركات أجنبية، حيث بلغت قيمة العرض 13.5 مليار دولار.
في المقابل، لم يصدر عن قطر تعليق فوري عما ورد بالبيان اللبناني.
وكانت الحكومة اللبنانية أقرت الأسبوع الماضي خطة "للنهوض" بقطاع الكهرباء في البلاد، وكُلفت وزارة الطاقة والمياه بإعداد دفتر شروط خاص لإطلاق مناقصة عالمية لإنشاء معامل إنتاج وتوزيع للطاقة خلال مهلة شهرين".
ويسعى لبنان الذي يعاني من نقص حاد بالطاقة على إثر أزمة اقتصادية حادة تعصف به منذ أكثر من عامين، إلى استخدام الغاز في توليد الطاقة بدلًا من وقود الفيول المستخدم حاليًا لكونه أقل كلفة ماليًا وبيئيًا.
