الجمعة 20 Sep / September 2024

الحرب تدخل يومها الـ27.. زيلينسكي يصرّ على لقاء بوتين

الحرب تدخل يومها الـ27.. زيلينسكي يصرّ على لقاء بوتين

شارك القصة

نافذة تحليلية تسلط الضوء على التعاطي الروسي والأوكراني مع تطورات الحرب (الصورة: غيتي)
شدد الرئيس الأوكراني على الحاجة إلى عقد لقاء مع نظيره الروسي بأي صيغة كانت من أجل وقف الحرب في بلاده، فيما تدخل العملية الروسية يومها الـ27.

أصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ألّا نهاية للحرب في بلاده من دون الاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي تشن بلاده هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي.

وجاءت تصريحات زيلينسكي فيما تدخل الحرب الروسية على بلاده يومها الـ27 وسط اشتداد عمليات القصف على العاصمة كييف وتشديد حصار المدن الرئيسية وآمال ضئيلة للتوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف.

"حاجة" إلى لقاء بوتين

وشدد زيلينسكي على الحاجة إلى هذا اللقاء بأي صيغة كانت من أجل وقف الحرب في بلاده، وقال في مقابلة مع موقع "سوسبيلنه" الإلكتروني الإخباري: "باعتقادي أنه من دون اللقاء من المستحيل أن نفهم تمامًا ما هم مستعدون لفعله من أجل وقف الحرب".

وكان الرئيس الأوكراني أعلن في وقت سابق أنّه "من دون مفاوضات لا يمكننا إنهاء الحرب"، داعيًا إلى عقد قمة مع بوتين، لكنّ تصريحاته الجديدة، حملت طابع الإلحاح الشديد. وجرى عقد العديد من جلسات المفاوضات الأوكرانية الروسية منذ بدء الهجوم العسكري الروسي.

ويسعى زيلينسكي منذ عام تقريبًا إلى لقاء بوتين، لكن الرئيس الروسي يرفض ويصرّ على طلبه أن ينهي نظيره الأوكراني "الحرب الأهلية" في بلاده مع المناطق الانفصالية المرتبطة بموسكو.

ومنذ الهجوم الروسي الشهر الماضي، وجه زيلينسكي دعوات عاجلة إلى إجراء محادثات بغية إنهاء القتال. ودعا الأسبوع الماضي إلى اجتماع سريع كي يمكن لروسيا "الحد من الخسائر الناجمة عن أخطائها".

"لا بد من تسوية"

وتسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في مقتل الآلاف ونزوح ربع سكانها البالغ عددهم 44 مليونًا. وتتوقع ألمانيا أن يصل عدد اللاجئين إلى عشرة ملايين في الأسابيع المقبلة

وقال زيلينسكي في مقابلة مع قنوات إعلامية أوروبية: "أنا على استعداد في اجتماع مع رئيس روسيا أن أثير قضية الأراضي المحتلة، لكنني على يقين بأن هذا الاجتماع لن يتمخض عن حل (لها)".

وأضاف أنه سيتعين قبل التعامل مع أمور كهذه الوفاء بشروط عدة، لا سيّما وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.

وأردف: "إذا حاول أناس وقف حرب، فلا بد من وقف إطلاق النار وانسحاب القوات. الرئيسان يلتقيان ويتوصلان إلى اتفاق بشأن سحب القوات وهناك ضمانات أمنية من نوع أو آخر.. لا بد من التوصل لتسويات تضمن أمننا بشكل أو بآخر".

وقال زيلينسكي: إنّ أوكرانيا تدرك تمامًا أنها لا يمكنها الانضمام إلى حلف الأطلسي في الوقت الحالي. وأضاف أن دول الحلف "تدرك أنها لا تريد قتال روسيا وبالتالي لا يمكنها ضمنا.. علينا أن نتكيف مع ذلك ونقول 'حسنًا، (نريد) ضمانات أخرى'".

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي

وفيما تستمر المعارك والقصف في عدة مدن أوكرانية، تحدثت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة عن طلب البعثة الروسية عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء للتصويت على مشروع قرار أعدته موسكو بشأن أوكرانيا.

وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبزيا قد أبلغ أعضاء المجلس (15 دولة) خلال جلسة طارئة للمجلس، عقدت الخميس، بأن مشروع القرار الإنساني الروسي الذي كان من المقرر التصويت عليه يوم الجمعة الماضي، لن يتم طرحه.

ويدعو مشروع القرار الروسي "جميع الأطراف المعنية إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والعاملون في المجال الإنساني".

كما يطالب جميع الأطراف بـ"الامتناع عن تعمد وضع أهداف ومعدات عسكرية بالقرب من الأعيان المدنية".

وأعلنت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربارا وودوارد الأربعاء، أن بلادها لن تسمح بصدور مشروع هكذا قرار، وأن لندن ستصوت ضده حال طرحه للتصويت عليه.

ووفق مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة فإن من "الصعوبة إن لم يكن استحالة تمرير القرار الروسي في المجلس نظرًا إلى عدم قدرة موسكو على الحصول على النصاب اللازم لتمرير مشروع قرارهم، فضلًا عن الاستخدام المتوقع للفيتو (حق النقض) ضد مشروع القرار، من قبل 3 دول دائمة العضوية بالمجلس وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close