الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

صدمة "جريمة أنصار" في لبنان.. دوافع قتل الأم وبناتها لم تُكشف بعد

صدمة "جريمة أنصار" في لبنان.. دوافع قتل الأم وبناتها لم تُكشف بعد

شارك القصة

نافذة على قضية ارتفاع الجرائم في لبنان (الصورة: مواقع التواصل)
أكدت مصادر لـ"العربي" أن الموقوف في جريمة أنصار اللبنانية التي راح ضحيتها أم وبناتها الثلاث يخضع لتحقيق موسع لدى قوى الأمن الداخلي للكشف عن دوافعه.

أكدت مصادر لـ"العربي"، اليوم السبت، أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني تسلمت من مخابرات الجيش الموقوف الأساسي في جريمة "أنصار" التي هزت الشارع المحلي أمس، بغية التوسع في التحقيق والكشف عن الدوافع الكامنة خلفها. 

وأرخت الجريمة التي راح ضحيتها أم وبناتها الثلاث، بظلالها على البلاد، بعد أن تم العثور على الجثث، أمس الجمعة في إحدى المغارات الواقعة جنوبي البلاد في خراج بلدتهن أنصار. 

تقرير الطبيب الشرعي

وتصدرت أخبار الجريمة المروعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في البلد المنكوب اقتصاديًا، والذي يعاني من ارتفاع في معدلات الجريمة، حيث دشن ناشطون وسمًا بعنوان "جريمة أنصار" وتناقلوا الأخبار الواردة من القرية الجنوبية المفجوعة بهول الجريمة، لاسيما أن الموقوف الرئيسي لدى الأجهزة الأمنية هو ابن البلدة نفسها أيضًا. 

وأعلنت عائلة الضحايا عن تقبل التعازي في حين تأجل التشييع في ظل استمرار التحقيقات، وكان الطبيب الشرعي الذي عاين جثث ضحايا الجريمة التي وصفها ناشطون بالـ"مجزرة"، قد أكد ألا صلة لعمليات بيع الأعضاء بالجريمة كما روجت بعض المواقع اللبنانية. 

وقال الطبيب لصحيفة النهار اللبنانية: إن "الفتيات وأمّهن لم يكن مكبّلات ولا آثار تعذيب على جثثهن، بل تم إطلاق الرصاص عليهن من سلاح بومباكشن، بعضهن في  الوجه مباشرة والبعض الآخر في الصدر ومن مسافة قريبة". 

بيان الجيش

واعترف الموقوف لدى مخابرات الجيش، بارتكابه الجريمة مؤكدًا وجود شريك له، كما ورد في بيان لقيادة الجيش جرى توزيعه على الحسابات الرسمية العائدة للقيادة على مواقع التواصل، فيما لم تتضح بعد الدوافع الرئيسية التي قادته لارتكابها. 

وكانت وسائل إعلام محلية قد تحدثت عن صدمة تعيشها البلدة الجنوبية، التي خرجت فيها عائلة الموقوف ببيان أمس دعت للتبرؤ منه في حال اتضحت أي مسؤولية له في الجريمة، التي أكد الطب الشرعي أنها وقعت منذ أكثر من 20 يومًا. 

ونعى فريق الأنصار اللبناني، حامل لقب بطولة الدوري المحلي الموسم الماضي في كرة القدم، الفتيات الثلاث كونهن من مشجعاته ومتابعيه، وطالب الأجهزة الأمنية والقضاء بالإسراع في الكشف عن ملابسات الجريمة النكراء وبإحالة المتورطين إلى العدالة واتخاذ أشد العقوبات بحقهم.

حديث عن "تقصير"

واختفت الأم وبناتها يوم 2 مارس/ آذار الجاري، ليتقدم والد الفتيات بعدها بادعاء للسلطات المعنية، وهو ما دفع بعض أهالي البلدة الجنوبية إلى الحديث عن "تقصير"، باعتبار أنّ مصيرهنّ بقي مجهولًا طيلة هذه المدّة، رغم الاستماع لشهادة الشاب الذي أشار شهود إلى أنّهنّ شوهدن معه قبل فقدانهنّ.

وقال الطبيب الشرعي إن وضع الجثث في مغارة ساهم في تحلّلها بشكل أسرع، لاسيما وأنه تم وضع أحجار وردميات بطريقة عشوائية فوقها ما نتج عنه كسور، كما تم وضع الإسمنت على هذه الأحجار لإخفاء معالم الجريمة.

يذكر أن التقارير أكدت وجود فتاة قاصر بين الشقيقات الثلاث، وتبلغ من العمر 16 عامًا، فيما تبلغ أعمار شقيقتيها 20 و22 عامًا، أما المتهم الأول في الجريمة فيبلغ من العمر 36 عامًا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - صحافة لبنانية
تغطية خاصة
Close