ارتفعت بنسبة 37%.. أسعار الأدوية بتركيا تتأثر بتقلبات الصرف

لم يكن القطاع الصحي في تركيا بعيدًا عن ارتفاع أسعار الطاقة وتقلبات أسعار العملة المحلية، لكن ما يخفّف من أزمة أسعار الأدوية إلزام النظام الاجتماعي في تركيا جميع المواطنين الحصول على تأمين صحي. 

وتجاوز الارتفاع في أسعار الأدوية 37%، لاعتماد الصناعات الدوائية في البلاد على استيراد الكثير من الخامات، ما جعل القطاع الطبي يتأثر بتقلبات أسعار الصرف.

تسعيرة جديدة

ويشير الصيدلي عبدالله تركمان، إلى أن الأسعار ستكون مرتفعة على من لا يملك تأمينًا صحيًا، لافتًا إلى أن "الأدوية المفقودة من السوق ستعود مع تطبيق التسعيرة الجديدة".

ويعود فقدان بعض أصناف الأدوية من الأسواق إلى احتكار بعض التجار لها بحسب تصريحات رسمية، الأمر الذي انعكس على حياة الكثيرين وأرهق البعض ماليًا.

وفي هذا الصدد، يقول أحد المارة إن والده يرقد في مستشفى حكومي ولم يستطع تأمين دوائه عبر التأمين الصحي، كاشفًا أنه اضطر لشراء ذاك الدواء بـ500 ليرة من السوق لأنه مفقود. وأضاف: "كان ثمنه مرتفعًا جدًا".

إلى ذلك، تمتلك تركيا عوامل جذب كثيرة للسياحة العلاجية من أهمها النظام الصحي والبنى التحتية، ما دفع السلطات التركية إلى دعم هذا القطاع من خلال دعم المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، فضلًا عن رفد السوق بالكثير من المستلزمات الطبية والأدوية.

غير أن هذا القطاع سيتأثر بعد موجة زيادة الأسعار، التي تشهدها البلاد.