الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

روسيا تقلص عملياتها بأوكرانيا.. إجماع على إحراز تقدم في محادثات إسطنبول

روسيا تقلص عملياتها بأوكرانيا.. إجماع على إحراز تقدم في محادثات إسطنبول

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يناقش مدى نجاح الوساطة التركية في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
ستقلص روسيا بشكل جذري نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا، وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، وذلك عقب محادثات مفيدة في إسطنبول حسبما أعلن وفد موسكو.

اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن المحادثات بين المفاوضين الأوكرانيين والروس في مدينة إسطنبول، اليوم الثلاثاء، تشكل أهم تقدم يجري إحرازه خلال المحادثات حتى الآن، في وقت دخل الهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا يومه الـ34.

وأكد تشاووش أوغلو متحدثًا من قصر دولمة بهتشة المطل على مضيق البوسفور في إسطنبول، والذي يحتضن المفاوضات، أن بلاده ترحب بتوصل موسكو وكييف إلى حل وسط وتفاهم مشترك بشأن بعض القضايا.

وشدّد وزير الخارجية التركي بالقول: إن "الحرب يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن".

حديث عن لقاء بوتين وزيلينسكي

وأضاف الوزير التركي، أنه من المتوقع مناقشة "القضايا الأكثر صعوبة" بين وزيري الخارجية الأوكراني والروسي في وقت لاحق، مضيفًا أن رئيسي البلدين سيلتقيان بعد ذلك.

بدوره أعلن رئيس الوفد الأوكراني ديفيد أراخميا، عن إحراز تقدم كاف في المحادثات التي جرت اليوم الثلاثاء، مع الوفد الروسي، مبينًا أن "نتائج اجتماع اليوم كافية لعقد لقاء على مستوى القادة"، مثيرًا إمكانية عقد اجتماع بين فولوديمير زيلينسكي وفلاديمير بوتين كانت روسيا قد استبعدته الإثنين، معتبرة أنه سيأتي "بنتائج عكسية".

ومنذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي شنت روسيا هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا على أوكرانيا، تمكنت خلاله من التقدم بشكل طفيف في بعض المواقع، قبل أن يدخل البلدان في محادثات لوقف الحرب، وهذا أول اجتماع مباشر بين الجانبين منذ أكثر من أسبوعين.

وسبق محادثات إسطنبول بين موسكو وكييف، تقديم كل منهما شروطًا لوقف الحرب، إذ تمسكت روسيا بـ"حياد أوكرانيا واجتثاث النازية"، فيما أكد الرئيس الأوكراني أن قرار حياد بلاده يناقش بعمق، "إلا أنه سيخضع لاستفتاء شعبي".

وستقلص روسيا بشكل "جذري" نشاطها العسكري في شمال أوكرانيا، وبما يشمل المناطق القريبة من كييف، وذلك عقب محادثات "مفيدة" في إسطنبول حسبما أعلن وفد موسكو اليوم الثلاثاء.

وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي لافروف، إن لقاء بوتين ونظيره الأوكراني، سيؤدي "لنتائج عكسية"، إذا لم يسبقه اتفاق حول المطالب الروسية.

تقليص النشاط العسكري

وفي هذا الإطار، لفت نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين إلى أنه "نظرًا إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية، فقد جرى اتخاذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات".

وأكد رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير منديسكي إجراء "نقاشات مفيدة" في المحادثات، مضيفًا أن المقترحات الأوكرانية ستُنقل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن أحد أعضاء الوفد الأوكراني المفاوض، الثلاثاء، أن كييف تريد "اتفاقًا دوليًا" يضمن أمنها تقوم بموجبه دول أخرى بدور الضامن، وذلك بعد ساعات من المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول.

وقال المفاوض الأوكراني، أراخميا للصحافيين عقب المحادثات: "نريد آلية دولية من الضمانات الأمنية تعمل من خلالها دول ضامنة بطريقة شبيهة للفصل الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي، بل حتى بشكل أكثر صرامة".

وفي وقت سابق اليوم، حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بغضب، الدول الغربية على تشديد العقوبات سريعًا ضد روسيا بما يشمل حظر النفط، حتى لا تكون لموسكو الحرية في تصعيد تصرفاتها حيال بلاده.

وكانت منظمة الأمم المتحدة، أكدت مقتل 1104 مدنيين على الأقل، كما بلغ عدد اللاجئين للدول المجاورة 3.7 ملايين شخص، بينما وثقت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، مقتل 143 طفلًا وإصابة 216 آخرين منذ بداية التدخل العسكري الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close