الأحد 10 نوفمبر / November 2024

"صامدون وسنواصل القتال".. الرئيس الأوكراني يثمن دور تركيا في إنهاء الحرب

"صامدون وسنواصل القتال".. الرئيس الأوكراني يثمن دور تركيا في إنهاء الحرب

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش مدى نجاح الوساطة التركية في التقريب بين الأطراف الروسية والأوكرانية وإنهاء الحرب (الصورة: رويترز)
أكد الرئيس الأوكراني أن الوضع في الجنوب ومنطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة، فيما لفت إلى أن بلاده أبدت صمودًا أكثر بأضعاف مما كان يتصوره العدو.

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه لتركيا على استعدادها لتكون إحدى الدول الضامنة لأمن بلاده. وفي مقطع مصور بثه عبر تليغرام، فجر الجمعة، أفاد أن بلاده "أبدت صمودًا أكثر بأضعاف مما كان يتصوره العدو".

وأردف: " كانوا يعتقدون أن الحرب ستستغرق فقط 3 أو 5 أيام، وأن هذه المدة ستكون كافية للاستيلاء على بلادنا، لكننا صامدون وسنواصل القتال".

كما تطرق زيلينسكي إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، وأوضح أنه بحث معه المفاوضات التي استضافتها إسطنبول الثلاثاء بين الوفدين الأوكراني والروسي.

وأضاف: "ممتنون لتركيا على استعدادها لتكون ضامنة لأمن أوكرانيا".

والخميس، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن الدول الضامنة في الحل المرتقب للأزمة الأوكرانية الروسية ستعمل معًا لمنع نشوء أي تهديدات ضد أوكرانيا.

وأشار إلى أن إدراج أوكرانيا لتركيا ضمن الدول الضامنة وموافقة روسيا على ذلك ينبع من رؤية البلدين لها كدولة موضوعية ومتوازنة وبناءة تريد السلام.

وللأسبوع الخامس على التوالي، يتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا، بينما من المقرر استئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب حتى مع تأهب كييف لمزيد من الهجمات في الجنوب والشرق.

"وحوش تحرق وتنهب وتهاجم"

وعلى الصعيد الميداني، قال الرئيس الأوكراني أمس الخميس، إن الوضع في الجنوب ومنطقة دونباس لا يزال بالغ الصعوبة، وأكد مجددًا أن روسيا تحشد قواتها بالقرب من مدينة ماريوبول المحاصرة.

وفي مؤشر نادر على وجود شقاق داخلي، أعلن زيلينسكي في كلمة مصورة إقالة اثنين من كبار أعضاء جهاز الأمن لأنهما خائنان.

ووصف الروس بأنهم "أشرار جدًا وحريصون بشدة على التدمير لدرجة أنهم يبدون وكأنهم أتوا من عالم آخر"، وقال: إنهم "وحوش تحرق وتنهب وتهاجم عاقدة العزم على القتل".

وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية دفعت الروس للتراجع من كييف وتشرنيهيف، وهما مدينتان أعلنت موسكو أن الهجمات لن تركز عليهما بعد الآن إذ أنها تسعى إلى تأمين منطقتي دونباس ولوغانسك الانفصاليتين في الجنوب الشرقي.

وأضاف زيلينسكي: "ستكون هناك معارك في المستقبل. ما زلنا بحاجة إلى السير في طريق صعب جدًا للحصول على كل ما نريده".

وتابع: "لا يزال الوضع في الجنوب وفي دونباس بالغ الصعوبة".

زيلينسكي يقيل مسؤولين في خيرسون

كما أعلن الرئيس الأوكراني أنه أقال اثنين من كبار المسؤولين في جهاز الأمن هما رئيس الأمن الداخلي وكذلك رئيس فرع الجهاز في منطقة خيرسون.

وقال: "ليس لدي وقت للتعامل مع جميع الخونة، لكنهم سيعاقبون جميعًا بالتدريج"، مضيفًا أن الرجلين خانا قَسَم الدفاع عن أوكرانيا، دون أن يذكر تفاصيل محددة.

وهذه أول مرة يعلن فيها زيلينسكي عن إقالة أحد من كبار المسؤولين عن الدفاع في أوكرانيا.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close