تتباين أوضاع الحرب في أوكرانيا. تهدأ في مناطق وتشتد في أخرى، وتصعب أكثر في الجنوب ومنطقة دونباس، في ظل استمرار الحشد الروسي هناك.
وبعد انسحاب القوات الروسية من مناطق في كييف وتشيرنيهيف، ظلت الضربات الصاروخية تدوي في المنطقة. وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية اليوم الجمعة: إن معارك "ضخمة" تدور في شمال وشرق كييف.
"خطر الموت مرتفع جدًا"
وأفاد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو في تحذير أصدره للسكان الذين فروا من العاصمة: "خطر الموت (في كييف) مرتفع جدًا، ولهذا السبب نصيحتي لأي شخص يريد العودة هي، من فضلك، انتظر وقتًا أطول قليلًا".
الجيش الأوكراني يعلن تحرير 30 بلدة في محيطي #كييف و #تشيرنيهيف.. المزيد من التفاصيل مع مراسلنا👇#أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية pic.twitter.com/FrsElaWeqk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 1, 2022
وأشار حاكم منطقة كييف في وقت سابق اليوم الجمعة، إلى أن القوات الروسية تنسحب من بعض المناطق حول العاصمة، لكنها تعزز مواقعها في مناطق أخرى.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، قد أكد اليوم أن القوات الروسية تستخدم كنيسة تقع على بعد 22 كيلومترًا شمال غربي كييف كنقطة انطلاق لهجومها على العاصمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن "الجنود متواجدون على الأرض سواء في الكنيسة أو في المنطقة السكنية المحيطة بها"، دون أن يقدم دليلًا على ما يقول.
انقلاب للأدوار
ودخلت الحرب في أوكرانيا الجمعة يومها السابع والثلاثين، حيث تتواصل المعارك والقصف، وسط تغيّر في المسارات وانقلاب في الأدوار.
فقد طال قصف أوكراني منشأة لتخزين الوقود في مدينة بيلغورود الروسية الحدودية بطائرتَي هليكوبتر عبرتا الحدود على ارتفاع منخفض. وأدى القصف إلى حريق مهول في ثماني خزانات وقود، وتسبّب في إصابة عمال.
وأعلن رئيس المقاطعة حالة طوارئ، في حين أجلت السلطت الروسية سكان المناطق القريبة خوفًا من امتداد ألسنة اللهب إلى بقية الخزانات.
وتؤكد هذه العملية مضي كييف في مقاومة الهجوم الروسي، وهو ما ترجمه الرئيس الأوكراني الذي أكد وجود معارك أخرى في المستقبل إلى غاية تحقيق الأهداف الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "كلما زاد نشاطهم هناك، ستكون خسائر روسيا أكبر، ولا أحد غيرهم سيدفع ثمن احتلال الأرض في النهاية، أيضًا في دونباس وماريوبول، في اتجاه خاركيف، تتكدس القوات الروسية لتكون هدفًا للضربات القوية".
وأردف: "سندافع عن أنفسنا ونفعل كل ما في وسعنا لوقف المحتلين، وتطهير أرضنا من خيالاتهم الشريرة".
واستعادت القوات الأوكرانية بلدات وقرى مترامية على أطراف كييف، وتمكنت من كسر الحصار المفروض على مدينة سومي.
وفي إربين التي تم استعادتها من القوات الروسية، وقف الأوكرانيون على مخلفات الحرب التي حولتها إلى مدينة أشباح.
أما في تشيرنوبيل، فقد غادرت القوات الروسية الموقع النووي في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بحسب قيادة الأركان الأوكرانية التي اتهمت موسكو بنهب معدات وتجهيزات ثمينة.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في حصيلتها اليومية استهداف 52 منشأة عسكرية أوكرانية، فضلًا عن مقتل عناصر من لواء المشاة الآلية المنفصل التابع للجيش الأوكراني.