أكد مسؤول كبير في مكتب الرئيس الأوكراني اليوم الأحد أنه يتعين فرض حزمة خامسة من العقوبات على روسيا؛ تستهدف جميع بنوكها، وتغلق الموانئ أمام سفنها، وتفرض حظرًا على كل تجارتها.
وقال أندري سيبيخا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، في تصريحات أذاعها التلفزيون إنه ينبغي فرض العقوبات؛ بسبب ما تقول أوكرانيا إنها فظائع ارتكبتها روسيا في بلدة بوتشا بالقرب من كييف.
ولم تعلق روسيا حتى الآن علنًا على هذه الاتهامات. ونفت موسكو في السابق اتهامات أوكرانية بأنها تستهدف المدنيين أو ترتكب ما يحتمل أن تكون جرائم حرب.
"مروّع وغير مقبول"
في غضون ذلك، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد قتل المدنيين في بوتشا في أوكرانيا بأنه "مروّع" و"غير مقبول".
وقال عبر قناة "سي إن إن" الأميركية "إنها وحشية بحق مدنيين لم نرها في أوروبا طوال عقود، وهذا مروّع وغير مقبول بتاتًا".
وكانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قد عبّرا عن صدمة إزاء ظهور أدلّة جديدة على قتل مدنيين في أوكرانيا، وحذّرا من أن تراجع القوات الروسية من محيط كييف قد لا يكون إشارة إلى انسحاب تام أو إنهاء للعنف في أوكرانيا.
وفي مدينة بوتشا بضواحي كييف؛ شاهد صحافي في وكالة فرانس برس جثث حوالي عشرين رجلًا؛ أحدهم مصاب بجرح بالغ في الرأس في أحد الشوارع على مسافة مئات الأمتار.
عمليات إعدام جماعي
وقال أناتولي فيدوروك رئيس بلدية المدينة التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية، السبت لوكالة فرانس برس إن "كل هؤلاء الأشخاص أعدموا، قتلوا برصاصة في مؤخر الرأس" مشيرا إلى دفن نحو 300 شخص "في مقابر جماعية".
وعُثر الأحد على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا، بحسب ما أفاد الأحد مسؤول الإغاثة المحلي سيرهي كابليتشني وكالة فرانس برس.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد لقناة "سي إن إن"، "لا يَسَعك إلّا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة"، مضيفًا "هذا هو واقع ما يحصل كلّ يوم ما دامت استمرت وحشية روسيا ضد أوكرانيا".
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أنه "ليس متفائلًا جدًا" بشأن ما تقوله روسيا عن سحب قواتها من محيط العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال لقناة "سي إن إن"، "ما نراه ليس تراجعًا، بل نرى أن روسيا تعيد تمركز قواتها"، مضيفًا: "ينبغي ألا نكون مفرطين في التفاؤل لأن الهجمات ستتواصل ونحن قلقون أيضًا بشأن احتمال تزايد الهجمات".