الأحد 13 أكتوبر / October 2024

وحيدة على مائدة الإفطار.. أم ناصر أبو حميد تؤنس وحشتها بصور أبنائها الأسرى

وحيدة على مائدة الإفطار.. أم ناصر أبو حميد تؤنس وحشتها بصور أبنائها الأسرى

شارك القصة

تقدير موقف" على شاشة "العربي" يطل على واقع الأسرى الفلسطينيين ومسارات تدويل قضيّتهم (الصورة: تويتر)
بتأثر بالغ، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة السيدة الفلسطينية لطيفة أبو حميد، وقد جلست على مائدة الإفطار ومن حولها صور أبنائها الأسرى.

تؤنس الفلسطينية لطيفة أبو حميد وحشتها بصور أبنائها الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. تجلس إلى مائدة الإفطار في منزلها بمخيم الأمعري بالبيرة في رام الله ومن حولها صورهم؛ يقول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ تلك عادتها طيلة أيام شهر رمضان.

وتضافر المستخدمون الذين تداولوا صورًا مؤثرة للأم الفلسطينية ومن حولها أبنائها الغائبين الحاضرين، إلى تقديم تفاصيل قصة يصفونها بـ"قمة القهر". 

وأوضحوا أن من وصفوها بـ"السنديانة" تارة و"الخنساء" تارة أخرى، مسنة فلسطينية قام "العدو الجبان" بقتل أحد أبنائها، فيما أسر الخمسة الآخرين وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.

وبينما دعا لها محمود أبو صالح بالصبر، لفت إلى أنها لم تجتمع بفلذات كبدها على مائدة منذ أكثر من عشرين عامًا، مردفًا بأن "ناصر محكوم بـ7 مؤبدات و50 عامًا ويصارع مرض السرطان".

وأضاف أن أحكام أبنائها: نصر 5 مؤبدات، وشريف 4 مؤبدات، ومحمد 3 مؤبدات و30 عامًا، وإسلام مؤبد و35 سنة.

بدورها، أوجزت سمية علي المشهد بالقول: "السنديانة أم ناصر أبو حميد.. عندما يكون الغياب خلف أسوار السجن كل الحضور".

حالته مأساوية

وتقول عائلة الأسير ناصر أبو حميد ومؤسسات الأسرى إنه مصاب بالسرطان وحالته الصحية مأساوية. ومع ذلك تواصل سلطات الاحتلال اعتقاله.

ولم تترك والدة ناصر التي تريد نجلها حيًا قبل فوات الأوان، جهةً إلا وناشدتها للإفراج عنه. وتقول: إن "منظر ابنها يقطع القلب"، مطالبة بعلاجه في الخارج. وتردف أنها لن تسامح أحدًا على وجه الأرض إذا ما استشهد هناك.

وقبل أشهر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إنها تتواصل مع سلطات الاحتلال للإفراج المبكر عن ناصر، لكنها لم تتلقَ ردًا. ويُخشى اليوم أن يلتحق ناصر بركب الأسرى الشهداء جراء الإهمال الطبي. 

واستشهد 72 أسيرًا فلسطينيًا جرّاء سياسة القتل البطيء بإهمالهم طبيًا، وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نحو 550 أسيرًا مريضًا، من بينهم 10 على الأقل مصابون بالسرطان.

ومنذ النكبة عام 1948، دخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني. 

وبحسب تقرير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حوالي 4600 سجين في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ تُنتهك حقوقهم المكفولة في المواثيق الدولية وتُمارس ضدهم سياسة التنكيل الممنهج.

وتراوحت وسائل الدفاع عن قضيتهم بين خيارات التحرّر الذاتي عبر أنفاق الحرية، وصفقات تبادل الأسرى مرورًا بمعارك الأمعاء الخاوية التي أثبتت نجاعتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close