Skip to main content

رئيس الكنيسة الأرثوذكسية يدعو الروس إلى الالتفاف حول السلطة

الأحد 10 أبريل 2022

مع مواصلة روسيا حربها ضد جارتها أوكرانيا منذ 46 يومًا، وتراكم العقوبات الثقيلة عليها من الغرب والتي ظهرت آثارها سريعًا، دعا بطريرك الأرثوذكس الروس كيريل، اليوم الأحد، الشعب الروسي إلى الالتفاف حول السلطة.

وخلال قداس في موسكو قال كيريل، وهو أحد أعمدة نظام الرئيس فلاديمير بوتين: "في هذه الفترة الصعبة لوطننا، نطلب من الربّ مساعدة كلّ واحد منّا على توحيد الصف، بما في ذلك حول السلطة، ومساعدة السلطة في تحمّل مسؤوليتها أمام الشعب وخدمته بتواضع وحسن نيّة".

قتال ضدّ "قوى الشر"

واعتبر كيريل أن "هذا سيظهر تضامنًا حقيقيًا بين شعبنا، وقدرة على صدّ الأعداء الخارجيين والداخليين"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" للأنباء.

وألقى رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تضمّ نحو 150 مليون مؤمن في العالم وخصوصًا في روسيا، عدة عظات تؤيّد الهجوم على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.

ومنذ بدء الهجوم  ركزت الدول الغربية على مسألة فرض عقوبات اقتصادية ثقيلة على روسيا وعلى الرئيس فلاديمير بوتين والمقرّبين منه، عبر فرض حظر طيران، وتجميد أصول أفراد أو شركات روسية، وحظر عدد من التعاملات التجارية والمالية، وصولًا إلى فرض قيود على قطاع النفط والغاز الروسيين.

وتعتبر روسيا أن هجومها على أوكرانيا ليس "غزوًا" بل عملية خاصة لتقليص القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بأنهم "قوميون خطرون".

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن كيريل البالغ من العمر 75 عاما قوله في عظة ألقاها في موسكو: "فليساعدنا الرب على التكاتف خلال هذا الوقت الصعب بالنسبة لوطننا وكذلك الالتفاف حول السلطات".

وأطلق كيريل في 27 فبراير تصريحات اعتبر فيها أن الهجوم الروسي على أوكرانيا هو قتال ضدّ "قوى الشر" التي "تحارب الوحدة التاريخية" بين روسيا وأوكرانيا.

البابا يدعو لـ "هدنة عيد الفصح"

من جهته، دعا البابا فرنسيس الأحد إلى "هدنة عيد الفصح" في أوكرانيا "للتوصل إلى السلام من خلال مفاوضات حقيقية"، وذلك أثناء رئاسته قداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الزوار.

وحث البابا أيضًا على إجراء مفاوضات للتوصل لحل للصراع. وقال في إشارة على ما يبدو إلى روسيا: "أي نوع من النصر هذا الذي يرفع علما فوق كومة من الأنقاض؟".

وكان مسؤول تركي كبير، أكد الجمعة، أن روسيا وأوكرانيا ما زالتا "موافقتين" على الالتقاء في تركيا لعقد مفاوضات جديدة رغم الأحداث الدامية التي جرت أخيرًا ولا سيما في بوتشا بعدما دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة