الجمعة 20 Sep / September 2024

إسرائيل تجدد عمليتها العسكرية.. الآلاف يشيعون شهيدين في جنين وبيت لحم

إسرائيل تجدد عمليتها العسكرية.. الآلاف يشيعون شهيدين في جنين وبيت لحم

شارك القصة

نافذة إخبارية حول تصاعد التوتر والمواجهات بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
جدّد جيش الاحتلال عملياته العسكرية في جنين لليوم الثالث على التوالي، فيما تم تشييع جثمان الشهيدين محمد زكارنة ومحمد غنيم في بيت لحم وجنين وسط حضور الآلاف.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، شن عمليات عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي، بعد تصاعد التوتر بين الجانبين في الفترة الأخيرة، فيما أكدت مصادر فلسطينية، استشهاد شاب واعتقال أكثر من 20 ليلًا.

ويأتي التصعيد بعد سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون، ضد أهداف إسرائيلية أدت منذ 22 مارس/ آذار المنصرم إلى مقتل 14 شخصًا في مناطق متفرقة.

وفي الجانب الفلسطيني، استشهد في الفترة ذاتها في حوادث منفصلة 14 شخصًا على الأقل.

من جهتها، أعلنت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها ليل الأحد-الإثنين مع 24 إصابة في نابلس، بينهم أربعة أطفال.

وأمس الأحد، استشهد أربعة فلسطينيين في كل من بيت لحم وجنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية بينما تأهبت فصائل المقاومة في جنين، استعدادًا لتجدد محتمل للمواجهات.

رفع حالة التأهب

وكان أبو معاذ المتحدث باسم "كتيبة جنين" التابعة لـ "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد صرح في بيان مساء الأحد "رفع حالة التأهب" في المخيّم و"النفير العام" في صفوف المقاتلين من أجل "التصدي لأي عملية اقتحام".

وأفاد أحد السكان بأن المساجد المحلية دعت الناس إلى البقاء في بيوتهم، وتجنب السير في شوارع المخيم المكتظ، وعدم التقاط صور للمقاتلين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد استهدفت الأحد أفرادًا من عائلة رعد حازم منفذ الهجوم الأخير في تل أبيب، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين قبل أن يستشهد برصاص قوات إسرائيلية بعد مطاردة استمرت ساعات عدة.

وقال شقيقه في تسجيل مصور: إن الجيش اعترض المركبة التي كان يقودها برفقة والدته وشقيقه الصغير، وأطلق النار نحوهم قبل أن يتمكن من الفرار.

وأصيب في الحادثة التي وقعت في المنطقة الصناعية، في مدينة جنين، محمد زكارنة (17 عامًا) قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية صباح الإثنين، استشهاده متأثرًا بجروحه، بينما أكدت مصادر فلسطينية أن الجيش أعطى والد رعد مهلة ساعتين لتسليم نفسه. 

واستشهد الأحد أيضًا الشاب فلسطيني محمد غنيم (21 عامًا) برصاص جنود إسرائيليين قرب بيت لحم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

كذلك، قتل جيش الاحتلال مساء الأحد، فلسطينية زعم أنها طعنت شرطيًا وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة.

ووفق مراسلة "العربي" من رام الله، فقد تبيّن بعد التحقيقات أن السيدة وهي أم لستة أطفال، لم تكن تحمل أي أداة حادة، وبحسب رواية شهود عيان فقد كانت تقطع الشارع وتعثرت لأنها تعاني من مشاكل في الرؤية.

وسبق ذلك استشهاد فلسطينية قرب بيت لحم برصاص قوات إسرائيلية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على "مشتبه بها".

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية بإدانة "جريمة إعدام" فلسطينية قرب بيت لحم و"إدانة جرائم الإعدام البشعة التي ترتكبها قواتها" بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

تشييع زكارنة وغنيم

والإثنين، أعلن الحداد العام في بيت لحم وجنين اللتين شيعتا بحضور الآلاف الذين حملوا الأعلام الفلسطينية والأسلحة الرشاشة، جثماني الشهيدين.

وفي جنين، شُيع جثمان الشهيد محمد زكارنة إلى مقبرة الشهداء وسط إطلاق نار كثيف، وفي مدينة بيت لحم تم تشييع الشهيد محمد غنيم في مقبرة بلدة الخضر.

وفي السياق نفسه، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، الإثنين، إن الغنيم لاعب كرة قدم، في نادي "الخضر" (بلدة غرب بيت لحم) وتعرض لـ"الاغتيال" من قبل الجيش الإسرائيلي، مطالبًا الاتحادات الرياضية العالمية والقارّية بالتحقيق في حادث وفاته.

وقال في بيان: "أُصيب الشهيد الغنيم، مساء الأحد، برصاصة في الظهر خرجت من صدره، بينما كان يتواجد في محيط منزله في بلدة الخضر، ثم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close