دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، إلى إعلان "التعبئة العامة" في كل الأراضي المحتلة، وذلك على خلفية عمليات الاعتقال والقتل التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وجاءت دعوة الفصائل الفلسطينية في وقت اقتحمت فيه قوات إسرائيلية بلدة سلواد شرقي رام الله وحاصرت منزلًا، وفق ما أفاد مراسل "العربي"، الذي لفت إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها اعتقلت 6 فلسطينيين في كوبر وسلواد شرق رام الله بزعم التخطيط لعملية في القدس عشية عيد الفصح.
وأفاد مراسل "العربي" كذلك عن استشهاد شاب في قرية حوسان غرب بيت لحم بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل جيش الاحتلال.
دعوة إلى "الزحف الكبير"
وفي ختام اجتماعها بمكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، طالبت فصائل المقاومة الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل بالزحف الكبير وأداء صلاة الجمعة 14 رمضان في المسجد الأقصى، والرباط فيه "حماية له من دنس الصهاينة المجرمين".
ولفتت إلى أن الفصائل كافة وغرفة العمليات المشتركة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات، واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية الفلسطينيين، و"الأرض والمقدسات أمام الاحتلال".
كما دعت الفصائل، الشعب الفلسطيني لرفع أعلى درجات الجهوزية للخروج بمئات الآلاف في كل مكان دفاعًا عن فلسطين وعاصمتها الأبدية والمسجد الأقصى.
كسر حصار جنين
ودعت كذلك إلى التحرك الشعبي من أجل دعم أهالي مدينة جنين وكسر الحصار المفروض عليها من قبل قوات الاحتلال، عقب محاولات هذه الأخيرة تنفيذ اعتقالات منذ عملية تل أبيب قبل أيام.
ويخيم القلق على مدينة جنين التي يقطنها 40 ألف نسمة، وسط مخاوف من اجتياح واسع كالذي شهده المخيم قبل 20 عامًا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية كافة، وتحديدًا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، حيث استشهد اليوم الأربعاء شاب وأصيب عدد من الفلسطينيين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
اعتقالات في رام الله
ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر محلية قولها إنّ قوات الاحتلال قرية كوبر شمال غربي رام الله، واعتقلت المواطن خلدون البرغوثي ونجله وثلاثة أشخاص، عقب مداهمة منزله قبيل موعد الإفطار.
كما أفادت باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة سلواد شمال رام الله وحاصرت منزلًا، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل البلدة، واعتقلت عددًا من المواطنين، واستخدمتهم دروعًا بشرية في محاصرة منزل، وطالبت عبر مكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت في البلدة بين المواطنين وقوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل، بما فيها حركة "حماس"، قد حذرت من مغبة السماح للجماعات الاستيطانية، بتقديم قرابين الفصح اليهودي في المسجد الأقصى.
وأمس الثلاثاء، استشهد مواطن من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه بمكان عمله في عسقلان،
وكانت المقاومة والفصائل الفلسطينية اعتبرت أنها في حال استنفار، وأن أي مساس بالأقصى بشكل يغير واقعه سيكون "صاعق تفجير" واضح بمواجهة جديدة يشارك فيها الكل الفلسطيني وليس غزة فقط.
ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية توترًا ملحوظًا، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين.
