تستمر حالة التصعيد في الأراضي المحتلة مع تزايد حملات الاعتقالات واقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في الضفة الغربية.
ويقول مراسل "العربي" في جنين إن العمليات العسكرية قد انتقلت إلى القدس والمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن الأمور هادئة في جنين فقط.
وتوجه متظاهرون إلى مدخل قرية بيتا على غير العادة وليس إلى جبل صبيح الذي تقام عليه بؤرة استيطانية يطالبون بإزالتها، في ظل سقوط عشرات الإصابات بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين لتفريقهم من مدخل القرية.
هدنة مؤقتة مع جنين
ويقول مراسل "العربي" إن قوات الاحتلال، على غير العادة، لم تقتحم اليوم مدينة جنين، وقد يكون السبب في ذلك التطورات في المسجد الأقصى.
وجنين هي من المناطق الحساسة بالنسبة لقوات الاحتلال ومنها تتدحرج الأمور إلى باقي مناطق الضفة الغربية، حيث تنتقل المواجهات من هذه المدينة إلى مناطق أُخرى في نابلس وبيت لحم ورام الله، وإلى باقي المدن والقرى الفلسطينية.
أكثر من 150 مصابا ومئات المعتقلين.. غضب واسع بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى #فلسطين pic.twitter.com/VgNIT4ASDE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2022
وفي هذا السياق، يشير المراسل إلى أن الإجراءات التي تتخذها شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس كانت الخارجية الفلسطينية قد حذرت منها، حيث قالت إن تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني لن يدفع ثمنه الفلسطينيون فقط.
مسيرات عارمة في غزة
من جهة أخرى، يشير مراسل "العربي" في غزة إلى أنه "من الواضح أن هذه المدينة تراقب ما يحدث في القدس، فقبل ساعات أصدر المكتب السياسي لحركة حماس بيانًا قال فيه إن رئيس المكتب تواصل مع المخابرات المصرية التي تلعب دور الوسيط ما بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال".
كما كان هناك تواصل، بحسب مكتب حماس، مع المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وكان قد دعا إلى ضبط النفس وضرورة إزالة كل أشكال التوتر الذي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد.
وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بحسب البيان، بأن تمارس الأمم المتحدة دورها الأساسي في وقف الاحتلال عن كافة جرائمه، وأن كل الأفعال في المسجد الأقصى أو في جنين أو في المدن الفلسطينية الأُخرى ستواجه من قبل المقاومة.
وأكد هنية على ضرورة الإفراج عن المعتقلين وإيقاف مراسم عيد الفصح في مدينة القدس، وأيضًا إيقاف سياسة الاغتيالات في الضفة وفي جنين على وجه الخصوص.
مواقف أوروبية
من جهته، يشير مراسل "العربي" في بروكسل، إلى التصريحات المنددة في البرلمان الأوروبي بممارسات الاحتلال الإسرائيلي والتي أطلقها رئيس لجنة فلسطين في البرلمان مانويل بينيدا، الذي عُرف بمواقفه الشاجبة للاحتلال الإسرائيلي، وهو يعبّر عن رأي شريحة مهمة في البرلمان وأيضًا في الرأي العام الأوروبي.
ووفق المراسل، فمن اللافت انتقاد بينيدا الشديد للاحتلال، وأعرب عن القلق البالغ من الوضع في فلسطين.
Las fuerzas israelíes de ocupación están atacando a los.palestinos dentro de su Sagrada Mezquita de al Aqsa, ya han detenido a más de 400. Pero esto no parece merecer la preocupación de la #UE ni de la #ONU#FreePalestine #StopSionismo #StopOcupacion pic.twitter.com/mHKleq78np
— Manu Pineda🔻 (@ManuPineda) April 15, 2022