الجمعة 20 Sep / September 2024

لنشره معلومات "مضللة" حول الانتخابات.. فتح تحقيق بحق الرئيس البرازيلي

لنشره معلومات "مضللة" حول الانتخابات.. فتح تحقيق بحق الرئيس البرازيلي

شارك القصة

فتح القضاء البرازيلي تحقيقًا بحق بولسونارو بشبهة "استغلال السلطة السياسية والاقتصادية" (أرشيف-غيتي)
فتح القضاء البرازيلي تحقيقًا بحق بولسونارو بشبهة "استغلال السلطة السياسية والاقتصادية" (أرشيف-غيتي)
انتقد الرئيس البرازيلي مرارًا النظام الانتخابي الإلكتروني متحدثًا عن عمليات تزوير من دون أن يقدم أي دليل.

أمر أحد قضاة المحكمة البرازيلية العليا أمس الأربعاء؛ بفتح تحقيق في حق الرئيس جايير بولسونارو لنشره معلومات "مضلّلة" حول الانتخابات، بعدما هاجم النظام الانتخابي أكثر من مرة ومن دون أدلة.

وأعلن القاضي ألكسندر دي مورايش، اتخاذ هذا القرار بناءً على طلب من المحكمة الانتخابية العليا، التي أعلنت الإثنين فتح تحقيق في حق رئيس البلاد بشبهة "استغلال السلطة السياسية والاقتصادية، في هجماته على نظام الاقتراع الإلكتروني وشرعية انتخابات عام 2022".

وسيحاول التحقيق معرفة ما إذا كان بولسونارو قام بتصرفات تنم عن "شتم وقدح وذم وافتراء" خصوصًا، بحسب دي مورايش.

وجاء في قرار القاضي التالي: "ألمح رئيس الجمهورية إلى أن أعضاء في المحكمة العليا قاموا بنشاطات غير قانونية، باستخدامه وسائل بث واسعة النطاق لنشر معلومات مضللة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي لإلحاق الأذى بالنظام القضائي والمساس باستقلاليته".

وسيشمل التحقيق بشكل خاص، عملية بث مباشر استمرت أكثر من ساعتين عبر "فيسبوك" تحدث فيها بولسونارو الخميس الماضي، عن عمليات تزوير في صناديق الاقتراع الإلكترونية المعتمدة منذ عام 1996 من دون تقديم دلائل.

كما انتقد الرئيس بشدة، عدة قضاة من المحكمة العليا لا سيما رئيس المحكمة الانتخابية العليا، لويس روبرتاو باروسو.

"انتخابات نزيهة"

والأحد الفائت، تظاهر الآلاف من المناصرين لبولسونارو في مدن برازيلية كبرى احتجاجًا على نظام التصويت الإلكتروني.

ولا يدعو بولسونارو إلى العودة إلى بطاقات الاقتراع الورقية، بل طباعة إيصالات بعد التصويت الإلكتروني للسماح بإعادة احتساب الأصوات في حال حصول طعون.

لكن  محكمة الانتخابات العليا التي تؤكد أن النظام الحالي لا تشوبه أي عمليات تزوير، تشدد على أن طباعة إيصالات ورقية من شأنها أن تعرّض العملية الاقتراعية "لمخاطر تلاعب كما في الماضي".

وبحسب ما تظهر استطلاعات الرأي منذ أسابيع عدة، فإن بولسونارو سيخسر الانتخابات في مواجهة خصمه اللدود الرئيس اليساري السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) في حال قرر هذا الأخير الترشح.

وتأتي حملة الرئيس البرازيلي على النظام الانتخابي في وقت تراجعت فيه شعبيته كثيرًا ونُظّمت تظاهرات ضده مؤخرًا، بسبب إدارته لأزمة كوفيد-19 التي اعتبرها أخصائيون "كارثية"، حيث توفي نحو نصف مليون برازيلي جراء الفيروس.

وكانت مدينة ساو باولو قد فرضت على بولسونارو غرامة في يونيو/ حزيران الفائت غرامة مالية، لعدم وضعه كمامة أثناء قيادته حشدًا من هواة ركوب الدراجات النارية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close