الأحد 15 Sep / September 2024

طُلب منها دفع فواتير.. طرد لاجئة أوكرانية من منزل مضيفتها في بريطانيا

طُلب منها دفع فواتير.. طرد لاجئة أوكرانية من منزل مضيفتها في بريطانيا

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول زيارة جونسون إلى كييف (الصورة: غيتي)
هربًا من الحرب في بلادها، قادت لاجئة أوكرانية سيارتها إلى بريطانيا لتقيم مع امرأة ستينية سجلت في مخطط الحكومة لاستقبال اللاجئين، لكنها سرعان ما أصبحت بلا مأوى.

لم يطل بقاء اللاجئة الأوكرانية أولها، التي آثرت عدم ذكر اسمها الحقيقي، في بيت مضيفتها في المملكة المتحدة. فقد كان مصيرها الطرد بمرور أيام لتبقى بلا مأوى، بعدما طُلب منها دفع فاتورة الخدمات العامة، وهو ما عجزت عنه.

انتقلت أولها (36 عامًا) إلى مدينة برايتون في جنوب شرقي بريطانيا هربًا من الحرب في بلادها. كانت وجهتها منزل سيدة ستينية سجلت في مخطط الحكومة لتأمين منازل للأوكرانيين.

رحلة محفوفة بالمخاطر

بحسب صحيفة "الغارديان" فقد كانت رحلة الشابة، التي عملت في مجال المال والاقتصاد قبل بدء الهجوم الروسي محفوفة بالمخاطر. وبمضي أسبوعين على انطلاقها بالسيارة من مسقط رأسها في دنيبرو في 28 مارس/ آذار الماضي؛ بلغت مقصدها.

وبعدما بدا لها أن الأمور ستسير على ما يرام، سرعان ما بدأت المضيفة تطالبها بالمال، حيث قالت لها إنها تكلفها الكثير على مستوى فواتير الخدمات.

ونقلت "الغارديان" عن أولها قولها إن السيدة اتصلت بشركات الخدمات وسألتهم عمّا تم إنفاقه في ذلك الأسبوع، ثم أخبرت ضيفتها أن فواتير الطاقة ارتفعت كثيرًا، وأن عليها دفع 50 جنيهًا أستراليًا في الأسبوع عن فواتير الطاقة. 

والعجوز التي كانت قد لفتت نظر أولها -بعد وجبة العشاء الأولى التي حظيت بها- إلى أن عليها أن تأمن قوتها بنفسها، نبهتها إلى أن عليها الرحيل إن لم تكن راغبة في الدفع. 

وحيث إنها لم تكن قادرة على دفع الأموال التي طُلبت منها، رحلت بالفعل عن ذاك المنزل. وقد تمكنت من العثور على امرأة من كنيسة محلية، عرضت عليها البقاء معها لبضعة أيام.

تنقل "الغارديان" عن أولها قولها إنها شعرت بالضيق الشديد، واعتقدت أنه كان من الأفضل لها البقاء في منزلها في أوكرانيا كي لا تشعر بشيء من هذا القبيل.

كما تنقل عن مصدر من إدارة التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية في بريطانيا، أنه من غير المقبول للمضيفين أن يطلبوا أموالًا من الضيوف الأوكرانيين.

"وُضع بشكل سيء"

إلى ذلك، أكدت هانا كلير، نائبة رئيس مجلس مدينة برايتون، أن المجلس على علم بما حصل مع السيدة الأوكرانية، وأدانت خطة الاستضافة الحكومية.

وشرحت أن من عيوبها غياب آلية تخوّل للمجالس تحويل ضيف أوكراني إلى راعٍ بديل عندما يحدث شيء من هذا القبيل.

وكانت بريطانيا قد تعرّضت لانتقادات حادة على خلفية مقاربتها الباهتة لملف استقبال الأوكرانيين الهاربين من الهجوم الروسي على بلادهم. 

وعلى الأثر، كشفت المملكة المتحدة في مارس الماضي النقاب عن خطة تتيح إيواء هؤلاء لدى بريطانيين لمدد تصل إلى ثلاث سنوات.

وأعلن وزير الإسكان والمجتمعات البريطاني مايكل غوف، أن البرنامج الذي أُطلقت عليه تسمية "منازل من أجل أوكرانيا" (Homes for Ukraine) سيتيح لـ "عشرات الآلاف" من الأشخاص العمل والاستفادة من الرعاية الصحية والتعليم.

ويُمكن للمضيفين الحصول على مبلغ 350 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا من صندوق حكومي لتغطية تكاليف استضافة اللاجئين الأوكرانيين.

وكانت لندن قد انضمت إلى عواصم غربية عدة في فرضها عقوبات على روسيا عقب شنها الهجوم. وخلال زيارته إلى كييف في وقت سابق من أبريل/ نيسان الجاري، توعّد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بفرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على موسكو وعقوبات أشد، مقابل دعم عسكري أكبر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close