ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، أمس الإثنين، بشائعات أفادت بأن الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم قررا إعادة مباراة المنتخب الوطني مع منافسه الكاميروني في تصفيات كأس العالم قطر 2022.
ونفت وكالة فرانس برس، صحة الوثائق التي تداولها ناشطون جزائريون بكثرة، وهي تحمل توقيع الاتحادين، وتضمنت قرارًا يقتضي بإعادة المباراة التي انتهت في مرحلة الإياب بفوز الكاميرون بنتيجة 2-1، وتأهلها إلى نهائيات المونديال على حساب مقاتلي الصحراء.
وثائق مزيفة
وقال فريق تقصي الحقائق في الوكالة الفرنسية إن الخبر الذي يدعي بأن الفيفا قرر إعادة المباراة، بناء للطعن الذي توجه به الاتحاد الجزائري للعبة، هو خبر غير صحيح، حيث لم يصدر عن الفيفا أي قرار بهذا الشأن.
وجاءت المنشورات على أشكال عدّة، فمنها كانت مرفقة بصورة لما يبدو أنّها وثيقة موقّعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم تعلن إعادة المباراة، وأخرى لخبر من صفحة تحمل اسم الاتحاد الإفريقي (كاف) يدّعي القرار نفسه.
وأوضحت صحيفة الشروق الجزائرية أن هذه ليست الإشاعة الأولى التي حملت الخبر نفسه، فإن بعض المواقع الإلكترونية نقلت قبل أيام، بأنّ صحيفة “ليكيب” الفرنسية، نشرت خبرًا مفاده أنّ مباراة الجزائر ضدّ الكاميرون ستعاد يوم 7 مايو/ أيار المقبل.
وقالت الشروق إن ناشطين تناقلوا صورة ادّعوا أنها لعنوان الخبر الذي نشرته الصحيفة الرياضية “بالخطأ”، قبل أن تقوم بحذفه بعد لحظات، لكن الصحيفة الرياضية الشهيرة، لم تنشر أيّ شي من هذا القبيل. حيث أنّ ما تمّ تداوله، لم يكن سوى صورة مفبركة، بحسب موقع "فوت أفريكا" الشهير.
مدير سابق
ونشرت فرانس برس صور الوثائق الزائفة، التي تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل. وقالت إن الاسم الموقّع على صورة الوثيقة التي روّجت لها المنشورات المضلّلة لا يعود للأمين العام الحالي لفيفا وهي فاطمة سامورا، بل لشخص آخر يدعى ماركوس كاتنر المدير المالي والأمين العام السابق الذي علّقت جميع أنشطته المرتبطة بكرة القدم عام 2020 بتهمة الإثراء غير المشروع .
أما بالنسبة للصفحة التي تحمل اسم الاتحاد اللإفريقي لكرة القدم وشعاره، فهي ليست الصفحة الرسمية الموثّقة لكاف التي لم تنشر أصلاً أي خبر بهذا الشأن.
وكان الاتحاد الجزائري أعلن في بيان أنّه تقدم بطعن أمام الفيفا ضد "التحكيم الفاضح الذي شوّه نتيجة مباراة الإياب الفاصلة بين الجزائر والكاميرون". ومع ذلك، أقرّ الاتحاد أنّ "أمل إعادة المباراة ضعيف" وأنه "لا يريد أن يبيع الأوهام" للجماهير الجزائرية.
والسبت، نقلت وسائل إعلام محلية، عن المتحدث الإعلامي للـ"فاف" صالح باي عبود تأكيده بأن الاتحاد الجزائري لم يصله أي رد، مضيفًا أن تاريخ 21 أبريل/ نيسان الذي كانت تترقب فيه البلاد القرار النهائي حول المباراة ليس بالضرورة أن يكون نهائيًا، وهو يشير إلى بداية دراسة "الفيفا" لملف المباراة.
وكان اتحاد اللعبة في البلاد، قد قرر يوم الأحد، بقاء المدرب جمال بلماضي على رأس الجهاز الفني للمنتخب، والذي كان قد كشف بدوره عن نيته بالرحيل بعد إخفاق المنتخب بالتأهل لمونديال قطر 2022 قبل أن يقرر البقاء بعد تمسك الاتحاد به.