استشهدت الصحافية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي اقتحم مدينة جنين ومخيمها في فلسطين.
وأظهر مقطع مصوّر الجريمة التي ارتُكبت ضد مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين، وأسفرت عن استشهاد أبو عاقلة وإصابة الصحافي علي السمودي برصاصة في الظهر، حيث بان تواصل إطلاق الرصاص نحوهم من جانب قناصة، ما صعّب وصول سيارة الإسعاف لنقل المصابين.
وفي الفيديو استغاث رجل وقف على الجانب المقابل من جدار احتمت به شيرين أبو عاقلة وزميلتها شذا حنايشة، طلبًا لسيارة إسعاف، وقد هالته إصابة أبو عاقلة التي ظهرت في حينه ممددة أرضًا ولم تتحرك، والخطر المحدق بزميلتها.
وبينما تواصل إطلاق الرصاص، لم يتمكن أحد من العبور باتجاه المراسلتين، إلا أن شابًا تجرأ على النزول عبر الجدار، وتمكّن من نقل حنايشة أولًا ثم أبو عاقلة من المكان.
"قتلوها بدم بارد"
وشرح علي السمودي ما حدث في حينه، بالقول إنه وزملاءه حضروا لتصوير العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي، فبدأ إطلاق النار عليهم بصورة مفاجئة.
ونفى أن يكون قد طُلب منهم الخروج أو التوقف عن العمل، لافتًا إلى أن الرصاصة الأولى أصابته والثانية أصابت شيرين أبو عاقلة.
"قتلوها بدم بارد".. الصحفي علي السمودي يروي تفاصيل استشهاد الصحفية #شيرين_أبو_عاقلة برصاص الاحتلال#فلسطين #جنين pic.twitter.com/Jqj2Uy8CQx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2022
وقال: "قتلوها بدم بارد لأنهم قتلة متخصّصون بقتل الإنسان الفلسطيني فقط"، مؤكدًا أن أيًا من عناصر المقاومة لم يكونوا في ذلك المكان.
من ناحيتها، أكدت حياشنة أن ما حصل هو استهداف واغتيال لنا بصفتنا صحافيين، موضحة أنه كان من الممكن أن يتم إطلاق النار عليها بشكل مباشر هي أيضًا.
اللحظات الأولى لاستشهاد مراسلة قناة الجزيرة #شيرين_أبو_عاقلة، برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام #جنين 👇 pic.twitter.com/Kit85F7qlM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2022
وذكرت بأنها كانت وزملاءها يرتدون السترات، حتى مراسلة "الجزيرة" اعتمرت الخوذة. وبرأيها، من الواضح أن من قتل شيرين أبو عاقلة تعمد استهداف جزء ظاهر من جسدها.
وأشارت إلى أنها وقفت مع زملائها بشكل جماعي بمواجهة جنود الاحتلال ليروا أنهم يرتدون زي الصحافة قبل أن يتقدموا، وتضيف بأن "إطلاق النار بدأ بعدما وصلنا إلى منطقة يصعب انسحابنا منها".