أعلنت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، أنه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا دخل أكثر من 6 ملايين لاجئ إلى القارة الأوروبية من أوكرانيا ومولدوفا.
وبينما جعلت الدول الأوروبية الترحيب بالأوكرانيين أولوية رئيسة، تحدثت الوكالة عن الإتجار بالبشر وتهريب الأسلحة.
وأشارت إلى أمثلة على استغلال أشخاص موجات النزوح واللجوء من أوكرانيا لإخراج أطفال إلى دول أوروبية؛ ليس بهدف إنقاذهم من الحرب بقدر الإفادة من واقعم المأسوي للإتجار بهم.
وكان تقرير أعدّته منظمة "لاسترادا" الدولية غير الحكومية، قد حذّر من أن النساء والأطفال الذين يفرّون من البلاد يواجهون مخاطر متزايدة؛ منها الوقوع ضحية للمتاجرين بالبشر مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
تصوير اللاجئين.. انتهاك للحريات أم واجب مهني؟ تقرير: عطالله السليم #صباح_جديد pic.twitter.com/tcrXY5OwFq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 26, 2022
ويلفت التقرير إلى أنه نتيجة لهذا النزوح الجماعي للأشخاص، يتعرّض عدد متزايد من اللاجئين لخطر العمل في صناعة الجنس أو في وظائف ذات ظروف سيئة.
ويضيف أن النساء على وجه الخصوص معرّضات ليس فقط للاستغلال الجنسي، بل أيضًا للاستغلال في العمل.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 90% من اللاجئين هم من النساء والأطفال، في ظل منع الرجال الأوكرانيين من مغادرة البلاد واستدعائهم للقتال.
"أسواق في العالم المظلم"
ويلفت الصحافي في "العربي الجديد" ناصر السهلي، إلى أن مشكلة الإتجار بالبشر، ولا سيما من أوكرانيا أو دول أوروبا الشرقية، تعود إلى ما قبل الحرب الحالية.
ويشرح في حديثه إلى "العربي" من كوبنهاغن، أن هذا الاستغلال يتم عن طريق عملية النقل والتربح، وكذلك استغلال اليد العاملة الرخيصة من هذه الدول عبر نقلها إلى دول الغرب للعمل من دون المميزات التي يحصل عليها العامل الأوروبي.
ويوضح أن القضية الثالثة الخطيرة الآن هي الإتجار بالأطفال وبالنساء للعمل في سوق البغاء والدعارة، متحدثًا عن وجود قوّادين كثر يجوبون أوكرانيا أو دول الحدود الأوكرانية منذ سنوات.
ويأسف لأن القوانين الأوروبية متساهلة جدًا مع مسائل تتعلق بتشغيل النساء في البغاء، رغم أن القوانين متشددة على الجانب الآخر، حيث تمنع استقدام نساء من نيجيريا ودول آسيوية وأوروبية شرقية.
لكنه يلفت إلى أن أسواقًا في العالم المظلم تعمل على جلب بعض النساء وتشغيلهن إجباريًا في البغاء.