الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

خطر مزدوج.. نواكشوط تواجه التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر

خطر مزدوج.. نواكشوط تواجه التصحر وارتفاع منسوب مياه البحر

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش الأخطار التي تحدق بالعاصمة الموريتانية نواكشوط (الصورة: وسائل التواصل)
تحذر دراسات من أن العاصمة الموريتانية قد تختفي تمامًا تحت المياه والرمال بحلول عام 2050، إذ تُصنف نواكشوط ضمن المدن العشر الأكثر عرضة لمخاطر الغرق في العالم.

تواجه العاصمة الموريتانية نواكشوط خطرًا مزدوجًا يتمثل في زحف الرمال من جهة، وارتفاع منسوب مياه المحيط من جهة أخرى.

ومنذ تأسيسها عام 1960 في منطقة منخفضة على شاطئ المحيط الأطلسي، تعاني المدينة من التصحر بعد أن زحفت الرمال على أطرافها الشمالية والشرقية، وأجبرت كثيرًا من السكان على مغادرة منازلهم.

وفي صورة مناقضة تمامًا، تواجه أحياء غرب المدينة ارتفاعًا في منسوب مياه البحر وفي الملوحة التي تسببت في تهدم عدد من المنازل.

في غضون ذلك، تحذر دراسات بيئة من أن العاصمة الموريتانية قد تختفي تمامًا تحت المياه والرمال بحلول عام 2050؛ إذ تُصنّف العاصمة الموريتانية ضمن المدن العشر الأكثر عرضة لمخاطر الغرق في العالم، بسبب التغيرات المناخية.

"غياب التخطيط والفساد الإداري والمالي"

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس تحالف المنظمات البيئية سيدي محمد الطالب علي أن الأخطار التي تواجه نواكشوط هي نتيجة عدم التخطيط الجيد للمدينة عند تأسيسها، مشيرًا إلى أن السلطات لم تفكر في مشاكل البحر أو خطورة مياهه حينها.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الموريتانية، أن الاستهتار والتعامل مع الأمر بطرق غير جدية، فاقم مشاكل المدينة البيئية الخطيرة التي قد تؤثر بشكل سلبي على العاصمة.

وتابع أن إهمال المواطنين بسبب ضعف الوعي والفقر والجهل بخطورة ما يقومون به من سلوكيات أثر على المدينة، وفاقم أيضًا من مشكلة العاصمة من خلال تهالك الحزام الرملي الطبيعي وإفساد الحزام الأخضر بهدف البناء.

وأردف علي أن الفساد أيضًا حال دون القيام بإصلاحات، مشيرًا إلى أن عدة برامج بملايين الدولارات رصدت لإنشاء حزام أخضر وتعزيزه، لكن دون نتيجة، بسبب الفساد الإداري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close