الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الأرق وتناول "الميلاتونين".. هل من آثار جانبية لمكملات النوم؟

الأرق وتناول "الميلاتونين".. هل من آثار جانبية لمكملات النوم؟

شارك القصة

نافذة صحية عن الفوائد والآثار الجانية لاستهلاك مكملات النوم (الصورة: الأناضول)
يتحدث الدكتور هادي جرداق الاختصاصي في أمراض الرئة والنوم، لـ"العربي" عن الحالات التي يمكن فيها تناول مكملات النوم للتخلص من الأرق، وآثارها الجانبية.

يلعب النوم دورًا مهامًا في الحفاظ على الصحة العامة على الصعد العقلية والجسدية والعاطفية، ويمكن أن يساعد الناس على الراحة واتخاذ قرارات أفضل، إلا أن هناك عدة أسباب قد تسهم في صعوبة الحصول على قسط كافٍ من النوم.

وقد يلجأ بعض الذين يواجهون مشاكل في النوم، إلى استهلاك مكملات النوم من دون وصفة طبية، إلا أن الخبراء يحذرون من ارتفاع معدلات استخدام "الميلاتونين" على صحة الإنسان. 

وأظهرت دراسة جديدة نشرتها "ليف ريبورت"، أن غالبية منتجات النوم الخاصة باتفاقية التنوع البيولوجي يتم تناولها بشكل خاطئ.

 كما أشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف منتجات اتفاقية التنوع البيولوجي التي يتم تسويقها كمساعدات على النوم، تحتوي على مستويات مرتفعة من المكونات مثل " الكانابيديول" و"الكانابينول" و"الميلاتونين" التي تختلف عن المواد المسوح بها من 10%.

ما هي مادة "الميلاتونين"؟

بدوره، يتحدث الدكتور هادي جرداق الاختصاصي في أمراض الرئة والنوم لـ"العربي" أكثر عن تأثير مكملات النوم على الإنسان، فشرح أن "الميلاتونين" هي مادة يفرزها جسم الإنسان بطريقة طبيعية بمساعدة غدة في الدماغ تساعد في عملية النوم.

ولفت الطبيب إلى أن الحبوب التي تكافح اضطرابات النوم والأرق والتي تحتوي على "الميلاتونين" تفيد في بعض الحالات فقط، أي عند السفر الطويل حيث يختلف التوقيت بشكل كبير حيث يمكن استهلاكها ليومين أو ثلاثة.

لذلك نصح بعدم تناول هذه المكملات إلا في حالات معينة وبكميات محددة.

حلول طبيعية لنوم أفضل

وعن الحلول البديلة لتحسين مستوى النوم ومحاربة الأرق، يرى جرداق أن أفضل طريقة في 80% من الحالات هي تنظيم المريض ليومه وبيئته، مقابل 20% من الحالات التي تتطلب متابعة طبية.

وتبقى أفضل السبل لتحسين النوم: اتباع روتين محدد فيه وقت النوم والاستيقاظ، والابتعاد عن الكافيين والمنبهات في فترة المساء، وتكييف غرفة النوم والتأكد من أنها مظلمة وهادئة، كما الابتعاد عن مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الذكية عند الخلود إلى الفراش الأمر الذي يعيق إفراز مادة "الميلاتونين".

بالإضافة إلى ذلك، يمكن اللجوء إلى التأمل وممارسة اليوغا إلى جانب القراءة التي تحفز عملية النوم.

في المقابل، طمأن الاختصاصي أن استهلاك المكملات التي تحتوي على "الميلاتونين" ليس لها آثار جانبية ولا تسبب الإدمان، لكن منافعها أيضًا لا تذكر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close