قصف الجيش الأوكراني وفق ما أعلن اليوم الجمعة، مواقع روسية في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وهي منطقة تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة القوات الروسية، وستنظم موسكو قريبًا استفتاء على ضمها إلى روسيا.
وقالت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني في بيان: "قصفت قواتنا الجوية مواقع روسية ومواقع تتركز فيها معدات وأفراد ومستودعات حول خمس مناطق في خيرسون".
واحتلت القوات الروسية منطقة خيرسون بشكل شبه كامل، بما في ذلك العاصمة الإقليمية، منذ الأيام الأولى للهجوم الروسي في فبراير/ شباط الماضي. وتقع المدينة الإستراتيجية خيرسون التي تبلغ مساحتها نحو 28 ألف كلم مربع، على البحر الأسود وهي مركز صناعة السفن في أوكرانيا.
وتحدث أحد المفاوضين الروس حول النزاع في أوكرانيا، مطلع الشهر الجاري، عن تنظيم مرتقب في يوليو/ تموز لاستفتاء في الأراضي التي يحتلها الروس بهدف ضمها، وهو مشروع نددت به كييف.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانيك، للتفزيون الرسمي اليوم الجمعة: إن روسيا تبحث عن نقاط الضعف في الدفاعات الأوكرانية قرب نهر سيفيرسكي دونتس في شرق البلاد، موضحًا أن القوات الروسية، لم تتخل عن محاولات تنفيذ عمليات اقتحام في المنطقة.
وإذا سيطرت روسيا على مدينتي سيفيرودونتيسك وليسيتشانسك الواقعتين على النهر، فسوف تسيطر على سائر أنحاء لوغانسك، أحد الإقليمين الانفصاليين في منطقة دونباس التي تطالب بها روسيا لصالح الانفصاليين.
كما لفت موتوزيانيك إلى أن الوضع أكثر هدوءًا في جنوب أوكرانيا، حيث تحاول روسيا بسط حكمها على المنطقة التي تحتلها وتمتد من خيرسون حتى زابوريجيا.
"ماريوبول مهددة بالكوليرا"
في سياق آخر، كشفت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة، أن مدينة ماريوبول الواقعة في جنوب أوكرانيا وسيطرت عليها القوات الروسية، مهددة بانتشار مرض الكوليرا نظرًا لأن الخدمات الطبية توشك على الانهيار على الأرجح.
وأضافت الوزارة عبر "تويتر"، أنه من المحتمل أيضًا حدوث نقص شديد في الأدوية في خيرسون، متحدثة عن صعوبات تواجه موسكو في توفير الخدمات العامة الأساسية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.
والشهر الماضي، قالت دوريت نيتسان، مديرة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية في أوكرانيا: إن ماريوبول التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية بعد أسابيع من الحصار والقصف العنيف، من المناطق المحتلة المهددة بتفشي الكوليرا.
