في سياق التداعيات المستمرة للهجوم الذي تم على مقر الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، اعتبر الرئيس جو بايدن، اليوم الجمعة، أن القوى التي تقف خلف ذلك الهجوم "لا تزال تنشط اليوم".
وقال بايدن من لوس أنجليس غداة كشف أولى خلاصات تحقيق برلماني وصف هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب على مقر الكونغرس بأنه "ذروة محاولة إنقلابية": "من المهم أن يفهم الأميركيون حقيقة ما حصل، وأن يفهموا أن القوى نفسها التي تقف خلف ما جرى يوم السادس من يناير لا تزال تنشط اليوم".
وأردف أن "ديمقراطيتنا على المحك. علينا أن نحمي ديمقراطيتنا".
وتابع بايدن: "عليّ الإقرار بأنني لم أعتقد أنه سيكون تحديًا مباشرًا الى هذا الحد"، لكنه شدد في الوقت نفسه على وجوب "كسب المعركة من أجل روح أميركا".
كما أشار بايدن إلى أنه "يمكننا أن نتحالف، ديمقراطيين وجمهوريين، لمنع أي كان من أن يذبح ديمقراطيتنا".
"ذروة محاولة انقلابية"
وكان رئيس لجنة تحقيق في مجلس النواب الأميركي قد قال، الخميس، إن اقتحام مبنى الكابيتول شكل "ذروة محاولة انقلابية"، وذلك خلال تقديمه أولى النتائج التي توصل إليها بشأن دور ترمب في ذلك الهجوم.
وقال عضو الكونغرس الديمقراطي بيني تومسون خلال الجلسة الافتتاحية إن متظاهرين اقتحموا في ذلك اليوم مقر الكونغرس بـ"تشجيع" من ترمب. وحذر من أن المؤامرة التي كانت وراء الهجوم على مبنى الكابيتول تُشكل تهديدًا مستمرًا للديمقراطية.
"12 ساعة هزّت #واشنطن وصدمت العالم.. إليكم #القصة_الكاملة لدقائق وكواليس اقتحام #الكونغرس الأميركي"#أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/oreTFB8SZj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 7, 2021
وأضاف أن "الديمقراطية لا تزال في خطر". وتابع أن "المؤامرة لإحباط إرادة الشعب لم تنته بعد. هناك متعطشون للسلطة في هذا البلد، ويفتقرون إلى الحب والاحترام لما يجعل من أميركا عظيمة". وأردف "كان السادس من يناير ذروة محاولة انقلابية. ودونالد ترمب في صلب هذه المؤامرة".
واستمعت "لجنة 6 يناير" التي تضم سبعة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين، في جلسات استمرت أشهرًا إلى أكثر من ألف شاهد من بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق ودرست 140 ألف وثيقة لتحدد بدقة مسؤولية دونالد ترمب في هذا الحدث الذي هز الديمقراطية الأميركية.
وقالت ليز تشيني وهي من النواب الجمهوريين القلائل الذين وافقوا على الانضمام إلى هذه اللجنة: "استدعى الرئيس ترمب تلك الحشود، وجمع الحشود وأشعل فتيل هذا الهجوم". وعرضت اللجنة البرلمانيّة المكلّفة التحقيق، الخميس لقطات لم تُنشَر سابقًا لأحداث ذلك الهجوم.
وتُظهر مقاطع الفيديو تلك حشودًا تهاجم مقر الكونغرس وتدعو إلى "شنق" نائب الرئيس السابق مايك بنس، ومتظاهرًا يقرأ تغريدات لترمب عبر مكبّر صوت، وذلك احتجاجًا على نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها جو بايدن.