عرض الرئيس اللبناني ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا مسار تشكيل الحكومة، إضافة إلى التطورات في الجنوب مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، في لقاءٍ هو السادس بينهما منذ توليه مهامه.
و أشار ميقاتي بعد اللقاء إلى أن ما حصل في جنوب لبنان أخذ حيّزًا من الحديث خلال الاجتماع مع عون الذي يتابع الاتصالات لتهدئة الأوضاع.
وأكد أن لبنان يلتزم القرار 1701 بكل مندرجاته، منوهًا بالدور الذي يقوم به للجيش، ولا سيما من خلال التعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب.
الصمت أبلغ من الكلام
وحول تشكيل الحكومة قال ميقاتي: "بكل صراحة كنت افضّل عدم الحديث عن هذا الموضوع اليوم، وهذا كان قراري قبل دخولي للقاء الرئيس عون، فالصمت يبقى أبلغ من الكلام والأمور في خواتيمها بإذن الله".
وردًا على سؤال حول استبدال وزارة المال للطائفة الشيعية بالداخلية، أجاب الرئيس ميقاتي: "إن كل هذا الكلام، ومع احترامي للإعلام، هو كلام صحافي، وليس له أي أساس".
وأشار إلى أنه ستكون هناك اتصالات غدًا للاتفاق على موعد جديد للقاء الرئيس عون.
وعن موضوع المداورة في الحقائب الوزارية، قال ميقاتي: "إذا اتخذ القرار بعدم المداورة في الحقائب فإن عدم المداورة سيشمل أغلب الحقائب".
وكان ميقاتي قد أعلن أمس الخميس أن تقدمًا، وإن كان بطيئًا، تحقق صوب تشكيل حكومة في البلاد، مشيرًا إلى أن الدول المانحة لن تساعد لبنان إذا لم يساعد نفسه.
ولبنان بدون حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء حسان دياب، عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب عام 2020، حيث أخفق السياسيون في التوصل لاتفاق حتى مع إصابة البلاد بالشلل تحت وطأة أزمة مالية طاحنة.
ولم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية التي مارستها فرنسا خصوصًا، منذ الانفجار في تسريع ولادة حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تضم اختصاصيين، وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي.
ويحاول ميقاتي، وهو سياسي ورجل أعمال، تشكيل حكومة منذ تكليفه الشهر الماضي، بدلًا من سعد الحريري الذي اعتذر عن هذه المهمة؛ بعد تسعة أشهر من المحاولات، قائلًا إنه لا يستطيع الاتفاق مع الرئيس ميشال عون.