الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تدمير آخر جسر في سيفيرودونتسك.. زيلينسكي يطالب الغرب بأسلحة "عصرية"

تدمير آخر جسر في سيفيرودونتسك.. زيلينسكي يطالب الغرب بأسلحة "عصرية"

شارك القصة

تقرير حول مناشدة زيلينسكي للغرب دعمه عسكريًا في ظل استمرار الحرب مع روسيا (الصورة: تويتر)
جدد الرئيس الأوكراني مطالبته للغرب بدعمه عسكريًا لا سيما بأسلحة عصرية لضمان الانتصار على الجيش الروسي في المعارك المحتدمة جنوبًا وشرقًا.

مع استمرار المعارك وخاصة في شرق البلاد، أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداء استغاثة جديدًا للغرب لتزويد جيشه بأسلحة "عصرية" لوقف ارتفاع الكلفة البشرية "المروّعة" الناجمة عن الهجوم الروسي، متحدثًا عن أهمية الدعم العسكري لبلاده.

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية: "التاريخ العسكري سوف يذكر بالتأكيد معركة دونباس باعتبارها واحدة من أعنف المعارك في أوروبا".

وأضاف: "الكلفة البشرية لهذه المعركة (في سيفيرودونيتسك) مرتفعة للغاية بالنسبة إلينا. إنها بكل بساطة مروعة"، مشدّدًا على الحاجة الملحّة للحصول على أسلحة، فيما أفادت كييف عن مقتل بين 100 و300 جندي يوميًا.

وأكد الرئيس الأوكراني أن "المدفعية العصرية وحدها  ستضمن لنا أفضلية"، معربًا عن ثقته بقدرة جيشه على "تحرير الأراضي"، "بما في ذلك ماريوبول والقرم"، وتابع: "نحن بحاجة فقط إلى ما يكفي من الأسلحة لضمان كل ذلك. شركاؤنا يملكونها".

وتأتي هذه الدعوة في وقت تقدّم الدول الغربية ذخائر وقطع تبديل وأسلحة خفيفة لكييف، ويُفترض أن تعقد "مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا" التي شكّلها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اجتماعًا في بروكسل.

وبحسب خبراء أميركيين، فقد استنفدت أوكرانيا أسلحتها الروسية والسوفياتية الصنع وتعتمد حصرًا حاليًا على أسلحة يزوّدها بها حلفاؤها الغربيون، خصوصًا المدفعية.

وكانت واشنطن قد بدأت تسليم كييف معدّات ثقيلة مثل مدافع الهاوتزر سابقًا، ثمّ معدّات حديثة مثل قاذفات صواريخ هيمارس وقطع مدفعية عالية الدقة، مداها أكبر من تلك التي يملكها الجيش الروسي. كما تعهّدت بريطانيا بتسليح كييف بهذه الصواريخ مما يزيد من قدرات الجيش الأوكراني.

معارك متواصلة

 وعلى الأرض تتواصل المعارك، حيث أقرّت القوات الأوكرانية الإثنين بانسحابها من وسط سيفيرودونيتسك، إثر هجوم روسي جديد على هذه المدينة الإستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا التي تدور فيها معارك عنيفة بين طرفي النزاع منذ أسابيع.

وعُزلت سيفيرودونيتسك الثلاثاء، عن سائر أراضي أوكرانيا بعد تدمير آخر جسر يربطها بمناطق أخرى.

وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أمس، مقتل أربعة أشخاص وجرح 22 آخرين في عمليات قصف "كثيفة" شنّتها قوات كييف على مدينة دونيتسك، التي يعتبرونها عاصمة منطقتهم.

وفي جنوب أوكرنيا، تحتدم المعارك أيضًا، مع اشتباكات جوّية وهجمات تشنّها المروحيات الروسية على المواقع الأوكرانية في ميكولايف وخيرسون، بحسب آخر بيان لقيادة القوات الأوكرانية في جنوب البلاد نُشر ليل الإثنين الثلاثاء.

وفي ميكولايف، الميناء الكبير على مصبّ نهر دنيبرو، أوقف التقدم الروسي على مشارف المدينة وحفر الجيش الأوكراني خنادق بمواجهة القوات الروسية، بحسب "فرانس برس".

وشمالًا، أفادت وكالة الإعلام الروسية نقلًا عن وزارة الدفاع بأن روسيا قصفت مستودع أسلحة مدفعية بصواريخ كروز من طراز كاليبر في منطقة تشيرنيهيف الأوكرانية.

كما ذكرت وكالة تاس للأنباء نقلًا عن الوزارة أن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية من طراز ميغ-29 وطائرة هليكوبتر من طراز مي-24.

زيارة محتملة لماكرون إلى كييف

إلى ذلك، يُنتظر وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء إلى رومانيا لتفقد 500 جندي فرنسي نُشروا في قاعدة لحلف شمال الأطلسي منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قبل قيامه بزيارة دعم إلى مولدوفيا.

وفي ظل الترقب المخيم منذ أسابيع، قد يقوم ماكرون بزيارة لأوكرانيا قريبًا برفقة المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، بحسب وسائل إعلام في برلين وروما. ولم يؤكد قصر الإليزيه هذه المعلومة بينما يشير إلى أن "لا شيء مقررًا" في هذه المرحلة.

واليوم، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا غريغوار: إن الزيارة المحتملة لماكرون إلى العاصمة الأوكرانية كييف هي واحدة من "عدة خيارات" مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، على الرغم من عدم اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر حتى الآن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close