حذر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة من خطورة انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي.
وقال لعمامرة أمس: إن الإصرار على قبول عضوية إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الإفريقي قد يؤدي إلى تقسيم هذا الاتحاد.
وأضاف لعمامرة أن البعثات الدبلوماسية التي تقدمت بمذكرة اعتراض للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا مصرة على رفض انضمام إسرائيل للاتحاد.
وفي هذا الإطار، أشار رئيس تحرير جريدة الفجر في الجزائر مالك رداد في حديث لـ"العربي" إلى أن رئيس المفوضية الإفريقية لا يعي عواقب مثل هذه التصرفات التي ستؤدي للنتيجة التي استخلصها لعمامرة حتمًا.
عامل التوقيت
وطرح توقيت إعلان إسرائيل حول الاتحاد الإفريقي أكثر من سؤال لاسيما في ظل الإشكال الإفريقي الكبير حول سد النهضة، ومواكبة مع إعلان أكثر من بلد عربي تطبيع العلاقات معها.
ورأى الإعلامي حكيم بو غرارة في حديث إلى "العربي" من العاصمة الجزائرية أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد سار في سيناريو تسهيل انضمام إسرائيل للاتحاد منذ سنوات، لافتًا إلى أنه عمل بجهد في الكواليس في القمة الإفريقية الماضية، ليضمن رئاسة الاتحاد.
وأشار إلى أن قرار قبول إسرائيل أتى في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه إثيوبيا في قضية سد النهضة، معتبرًا أنها لجأت لتلك الورقة اعتقادًا منها أنها ستضمن لها الدعم الأميركي.
مخاوف مبررة
وقال بوغرارة: "فقي يتحدث عن أن هناك 46 دولة إفريقية تملك علاقات مع إسرائيل كما بلغ حجم التبادل التجاري الإسرائيلي الإفريقي 7 مليار دولار، لذ فتخوف الجزائر من تأثيرات هذا الاختراق في الاتحاد على مستوى القضايا العادلة هو مبرر تمامًا كقضية الصحراء الغربية، ما قد يخلق شبه انقسام بين الدول العربية الإفريقية والاتحاد".
