بدأ الناخبون الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم في الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية في مواجهة حاسمة بين ائتلاف "مع" الذي يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون، وتحالف قوى اليسار بزعامة جان لوك ميلونشون.
ويعلق الرئيس ماكرون الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، وأنصاره آمالًا على الفوز بالأغلبية المطلقة بعد تقدمه في الجولة الأولى على التكتل المنافس.
في المقابل يسعى تكتل الاتحاد الشعبي الجديد بقيادة جان لوك ميلونشون إلى تحقيق إنجاز بعد أن حصد 25,66% من أصوات الجولة الأولى.
تنافس وشيطنة
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي"، من باريس محمد الحاجي، إن هناك تغيبًا واضحًا للناخبين يشبه ما حصل في الدور الأولى الذي وصل 52%، وبالتالي هناك تخوف كبير من مقاطعة الانتخابات التي يجري التنافس فيها على الأغلبية في البرلمان المقبل.
وأضاف المراسل أنه في حال فاز ماكرون بالأغلبية المطلقة في البرلمان فسيحكم بالنهج السياسي نفسه الذي حكم في السنوات الخمس الماضية، لكن في حال حقق اليسار خرقًا في هذا البرلمان فسيكون شكل البرلمان معقدًا جدًا حيث سيكون هناك أكثر من مئتي نائبًا ينتمون لليسار الفرنسي وهذا يقلق الرئيس الفرنسي.
ولفت المراسل إلى أن ما يجري هو حالة حشد وشيطنة للآخر من أجل كسب الأصوات من قبل كل حزب، ويدعو الناخبين لقطع الطريق إلى الأحزاب الأخرى لمنع الوصول إلى البرلمان المقبل.
ونوه الحاجي، إلى أن البرلمان يعد مطبخ المراسيم والقوانين بما يتعلق بالتعليم والبطالة والشيخوخة والتي تعني معاش الفرنسيين، وبالتالي كل حزب يريد أن يقول إنه الأفضل لخمس سنوات مقبلة داخل البرلمان.