يحتفل العالم بيوم اللاجئين الإثنين 20 يونيو/ حزيران من كل عام، حيث بلغ إجمالي عدد اللاجئين في العالم أكثر من 27 مليون شخص، يتحدر أكثر من الثلثين منهم من سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار، وفقًا لآخر الأرقام المحدثة الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتستضيف تركيا حول 3.8 ملايين لاجئ، لتكون الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين.
وتستضيف الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط 83% من لاجئي العام، إضافة إلى الفنزويليين النازحين في الخارج، مما يرتب أعباء إضافية على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
ورغم الظروف الاجتماعية الصعبة، التي يرزح تحتها معظم لاجئي العالم، تُكتب نجاحات عديدة لكثير منهم وفي مجالات لا تعد ولا تحصى محولين الشقاء إلى إقبال على الحياة بكل شغفها.
التحديات التي تواجه اللاجئين
وفي هذا الصدد، أكدت مستشارة الإعلام في المجلس النروجي للاجئين في لبنان ميريام عطا الله أن اللاجئين يواجهون صعوبات عدة في حياتهم منها الحصول على حقوقهم الأساسية لجهة الأمن الغذائي، والحصول على مياه نظيفة وعلى مأوى، بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشونها خاصة في فصل الشتاء بسبب ضعف البنى التحتية.
وأضافت في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن 84% من اللاجئين في لبنان، لا يملكون مستندات قانونية أو إقامات شرعية، مما يسبب لهم مشاكل على الحواجز العسكرية أثناء تنقلهم، إضافة إلى صعوبة في تسجيل عقد قرانهم أو أطفالهم، فضلًا عن تأثير هذه المعضلة على مسيرة التعليم الخاصة بهم.
وشددت عطا الله على أن مسؤولية حماية اللاجئين هي مسؤولية مشتركة، مشيرة إلى أن قضيتهم تفاقم أزمات الدول الفقيرة التي تستضيفهم والتي تعاني أيضًا من أزمات وأعباء.
وطالبت المجتمع الدولي والجهات المانحة بالاعتراف بالدولة المضيفة كفئة مستضعفة تعاني جرّاء أزمة اللاجئين، ووضع برامج لحلول مستدامة كي تساعد كلًا من المجتمع المضيف واللاجئين على حد سواء.