وقع كاهن في غرب فرنسا ضحية لعملية "اغتيال" صباح الإثنين، وفق ما أعلنه وزير الداخلية جيرالد دارمانين على تويتر.
وقال مصدر مقرب مطّلع لوكالة فرانس برس: "سلّم رجل نفسه منتصف الصباح إلى لواء الدرك التابع لمورتانيه-سور-سافر واعترف بأنه قتل رجل دين".
وذكر المصدر أن الرجل وُضِع في السابق تحت إشراف قضائي في إطار التحقيق في حريق كاتدرائية نانت في يوليو/ تموز 2020.
وأوضح المصدر أن الكاهن البالغ 60 عامًا كان يستقبل المشتبه فيه، وهو لاجئ رواندي، في كنيسته منذ أشهر. وأقر الرجل الذي يدعى إيمانويل أ. بوقوفه وراء حريق كاتدرائية نانت في 18 يوليو 2020. وكان قد أوقف في البداية قبل أن يطلق سراحه، ويوضع تحت المراقبة القضائية.
Pere Olivier Maire, un martyr.❤️ #Nantes pic.twitter.com/75rhugxaF7
— Angelo🇫🇷 (@AngeloH_G) August 9, 2021
استغلال
وسعت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن التي تتهم الحكومة بالضعف في ما يتعلق بالهجرة، لاستغلال الحادث. وقالت: في فرنسا "يمكن أن تكون مهاجرًا غير شرعي وتضرم النار في كاتدرائية ولا تطرد ثم ترتكب جريمة أخرى مثل قتل كاهن".
واتهمها دارمانين على الفور بـ"إثارة جدل دون معرفة الحقائق"، موضحًا أنه لا يمكن طرد الرجل من فرنسا طالما أنه تحت إشراف قضائي.
Quelle indignité ! Plutôt que de dire sa compassion aux catholiques qui ont accueilli ce meurtrier, madame le Pen polémique sans connaître les faits : cet étranger n’était pas expulsable malgré son arrêté d’expulsion tant que son contrôle judiciaire n’était pas levé. https://t.co/eZh3r4OdJr
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) August 9, 2021
ويفترض أن تكون الهجرة موضوعًا رئيسًا عندما تتحدى لوبن الرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وجاء حريق نانت بعد 15 شهرًا من حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019، ما أثار تساؤلات حول الأخطار الأمنية التي تحيط بالكنائس التاريخية الأخرى في كل أنحاء فرنسا.
استغرق بناء كاتدرائية نانت على الطراز القوطي وبشكلها الحالي، قرونًا عدة (1434 حتى 1891).