رأى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة تلفزيونية أنّ الشخصين الأميركيين اللذين اعتقلا خلال قتالهما الى جانب الجيش الأوكراني "هدّدا" حياة الجنود الروس و"يجب أن يحاسبا على هذه الجرائم".
ويعدّ هذا التعليق الأول للكرملين على قضيتي المحاربين الأميركيين المخضرمين ألكسندر درويك وآندي هوين، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية التي أجرت المقابلة معه.
" لا يخضعان لاتفاقية جنيف"
وقال بيسكوف متحدّثًا بالإنكليزية: "هما من المرتزقة، وكانا متورطين في أنشطة غير قانونية على أراضي أوكرانيا، وفي إطلاق النار على جنودنا وقصفهم وتعريض حياتهم للخطر". وأضاف في مقتطفات تمّ بثّها من المقابلة: "يجب تحميلهما المسؤولية عن تلك الجرائم التي ارتكباها"، مشيرًا الى أنّه "يجب التحقيق في هذه الجرائم".
وبعد إلحاح لتحديد الجرائم التي ارتكبها الأميركيان، أقرّ بيسكوف بأنّ الجرائم غير معروفة حتّى الآن، مؤكّدًا أنّهما غير مشمولين باتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب. وقال المتحدث باسم الكرملين: "هما ليسا في الجيش الأوكراني، لذا فهما لا يخضعان لاتفاقية جنيف".
ظهورهما الأول
ويوم الجمعة، ظهر مقاتلان أميركيان توجّها للقتال كمتطوعين مع القوات الأوكرانية وكانا في عداد المفقودين، في مقاطع فيديو بثتها قناة تلفزيونية روسية رسمية على شبكات التواصل الاجتماعي. ولم تكن الظروف التي يحتجز فيها الرجلان واضحة ولا من يحتجزهما، واكتفى بيسكوف بالقول إنّهما محتجزان لدى "السلطات".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن لصحافيين الجمعة إنه لا يعرف مكان وجود الرجلين، وهما جنديان أميركيان سابقان لم يعرف أقاربهما عنهما شيئًا منذ أسبوع.
وحول إمكانية مواجهتهما عقوبة الإعدام، قال بيسكوف: "الأمر يعتمد على التحقيق".
نجمة كرة السلة
وفي ما يتعلق بقضية نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر المسجونة احتياطيًا في روسيا بتهمة تهريب المخدّرات، رفض بيسكوف بشدة فكرة أنها محتجزة كرهينة.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "لا يمكننا أن ندعوها رهينة. لماذا علينا أن ندعوها رهينة؟ لقد انتهكت القانون الروسي وهي تحاكم الآن".
وغراينر الحاصلة على ميداليتين أولمبيتين ذهبيتين وبطلة الرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية للسيدات أوقفت في مطار موسكو في فبراير/ شباط لحيازتها سجائر الكترونية تحتوي على زيت القنّب، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 10 سنوات.
وتقول واشنطن إنّ موسكو احتجزت غراينر البالغة 31 عامًا "دون وجه حق"، مشيرة إلى أنّها سلّمت قضيتها إلى المبعوث الأميركي الخاص المسؤول عن الرهائن، وتم تمديد سجنها الاحتياطي حتى 2 يوليو/ تموز.
ولا تزال أوكرانيا تشهد معارك بين قواتها والجيش الروسي وخاصة في شرق البلاد حيث تكثف موسكو من قصفها من أجل بسط سيطرتها على المنطقة.