الجمعة 13 Sep / September 2024

الآباء في السينما المصرية والرواية العربية.. نصيب من التكريم في العيد

الآباء في السينما المصرية والرواية العربية.. نصيب من التكريم في العيد

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" تسلط الضوء على حضور الأب في الرواية العربية (الصورة: فيسبوك)
يعيد الاحتفال بعيد الآباء في 21 يونيو من كل عام إلى الأذهان ممثلين أدّوا هذا الدور في السينما المصرية، ومنهم حسين رياض وعماد حمدي وأحمد زكي ويوسف وهبي.

تحتفل دول ومجتمعات من حول العالم في 21 يونيو/ حزيران من كل عام بعيد الأب، في خطوة رمزية تهدف إلى تكريمه والاعتراف بالامتنان لكفاحه بين أفراد الأسرة.

وتعيد المناسبة إلى الأذهان نجومًا تركوا أثرًا بالوجدان بعدما جسّدوا دور الآباء على شاشات التلفزيون والسينما في القصص الدرامية كما الكوميدية، الاجتماعية منها والرومانسية.   

يستذكر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء في عيد الأب، فيستعيدون بالأبيض والأسود عماد حمدي في دوره بفيلم "أم العروسة"، وحسين رياض بفيلم "السبع بنات". 

لعب عماد حمدي دور الأب في فيلم "أم العروسة" إلى جانب تحية كاريوكا - فيسبوك
لعب عماد حمدي دور الأب في فيلم "أم العروسة" إلى جانب تحية كاريوكا - فيسبوك

ولا ينسى كثرٌ مشاهد إطلالة يوسف وهبي في فيلم "إشاعة حب"، الذي أدى أيضًا دور الجد فيه إلى جانب سعاد حسني وعمر الشريف، ومثله عبد الوارث عسر في "الوسادة الخالية" إلى جانب عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز وآخرين.

وبالألوان، يشيد روّاد مواقع التواصل بأداء عبد المنعم مدبولي بدور الأب في فيلم "الحفيدة"، مستذكرين محمد صبحي في "يوميات ونيس"، وحسن حسني في "أيظن"، وأحمد زكي في "اضحك الصورة تطلع أحلى". كما يعلق هؤلاء على دور "الزعيم"، والد الشبان الأربعة، في "التجربة الدنماركية".

أحمد زكي في "إضحك الصورة تطلع أحلى" - تويتر
أحمد زكي في "إضحك الصورة تطلع أحلى" - تويتر

ولا تُعد هذه الاستعادة للآباء "الدراميين" جديدة من نوعها، فعيد الأم يشكل مناسبة متجددة لتذكر أمينة رزق وكريمة مختار وفردوس محمد وماري منيب، وإن غلب دور الأخيرة بصفتها "حماة قوية".

بطل وعنف وانتقاد

وفي الرواية العربية أيضًا، للأب حضوره الخاص. وفي هذا الصدد، تشير الروائية فضيلة الفاروق إلى أنه يحضر في أدب الكبار والشبيبة، وفي أدب النساء أكثر من أدب الرجال.

وتوضح في حديثها لـ"العربي"، أن الأديب نجيب محفوظ تأثر كثيرًا بوالده، الذي لطالما اعتقد أنه رحل باكرًا.

وفيما تلفت إلى أن أباه كان حاضرًا في كل مفاصل حياة أسرته اليومية مغطيًا كل متطلباتها، توضح أن صورة الأب في أعمال محفوظ كانت أكثر تنوعًا من أي كاتب آخر.

وتقول: "قليل جدًا ما تحدث الأدب عن أب رؤوف وحنون وقوي الشخصية في الآن نفسه، ورصد في المقابل الأب القاسي، الذي كان يعيش بشخصيتين: مسحوق في عالم الرجال خارج البيت ومتسلط داخله على أولاده، فضلًا عن الأب الذي كان يهرب من أبوّته عند علمه بحمل زوجته".

وتقدم نموذجًا شخصية "سي السيد" في ثلاثيته، فتلفت إلى أنها كانت غربية جدًا ومتسلطة، ولم تستطع أن توصل كمية الحب التي تكنها لأولادها.

وبالحديث عن السيرة الروائية "عراقي في باريس" لصمويل شمعون، تلفت إلى أنها تقدم صورة الأب الطيب والصديق والمقرب من عائلته ومن نجله صمويل.

وتشرح أن الأب كان أبكم ولا يلفظ الكلمات، ولُقب بـ"كيكا" لترداده هذه الكلمة. وتلفت إلى أن صمويل أنشا تكريمًا لوالده موقعًا أدبيًا مهمًا اسمه "كيكا"، ويهتم بالأدب العربي وترجمته إلى الإنكليزية.

إضافة إلى ذلك، تلفت الفاروق إلى أن "الروائية هدى بركات تحدثت عن حالة العنف وربطتها بالذكورة، عازية ذلك إلى كون المرأة ترى هذا الجانب أكثر، فنحن في المجتمعات العربية نخاف من الأب أكثر مما نحبه، لكننا نكتشف أننا كنا نحبه بعد وفاته".

وتشير إلى أن الكاتب اللبناني سهيل إدريس كان صريحًا إلى درجة انتقاده والده انتقادًا لاذعًا في ذكريات الأدب والحب، وتوضح في المقابل أن الكاتب محسن الرملي، صوّر والدته في روايته "أصابع التمر" بطلًا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close