السبت 16 نوفمبر / November 2024

دعا إلى توسيع التعاون الاقتصادي.. الرئيس الإيراني يزور كردستان العراق

دعا إلى توسيع التعاون الاقتصادي.. الرئيس الإيراني يزور كردستان العراق

شارك القصة

الرئيس الإيراني يلتقي مسؤولين في كردستان العراق
اجتمع بزشكيان برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني ومسؤولين آخرين- رويترز
تأتي زيارة بزشكيان إلى كردستان في ظل تحسّن العلاقات بين طهران وأربيل بعد سنوات من التوترات والضربات الإيرانية على شمال العراق.

التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الخميس مسؤولين أكرادًا في إقليم كردستان حيث دعا إلى "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري"، وذلك في اليوم الثاني من زيارته العراق الهادفة بشكل أساسي إلى تعزيز العلاقات الثنائية والأمنية.

وبعدما حطت طائرته في مطار أربيل الدولي صباح الخميس، اجتمع بزشكيان برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني ومسؤولين آخرين.

وكشف خلال الاجتماع، وفق ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية، عن عزم طهران على "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع إقليم كردستان العراق".

ويأتي ذلك غداة لقائه مسؤولين سياسيين في بغداد حيث وقع 14 مذكرة تفاهم وبحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في "تعاون أكبر بين البلدين".

تطوير التعاون المشترك

وأوضح بزشكيان في أربيل أن طهران وبغداد توصلتا إلى "اتفاق على صياغة آفاق تطوير التعاون المشترك في شكل وثيقة إستراتيجية شاملة طويلة الأجل".

وبزشكيان هو أول رئيس إيراني يزور كردستان العراق وفق المسؤولين في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وذلك في انعكاس لتحسّن العلاقات بين طهران وأربيل بعد سنوات من التوترات.

من جهته، قال بارزاني الخميس: "لطالما اعتبرنا جمهورية إيران الإسلامية سندًا لنا في الأوقات الصعبة (...) ونتمنى تطوير علاقاتنا أكثر بعد هذه الزيارة التاريخية وفي كل المجالات".

في السنوات الأخيرة، تعثرت العلاقات بين أربيل وطهران بسبب نقطة خلاف رئيسية تتمثل بالمجموعات المسلحة للمعارضة الكردية الإيرانية التي تتمركز في كردستان العراق منذ ثمانينيات القرن المنصرم التي شهدت حربًا استمرت ثمانية أعوام مع إيران.

واستمرت المجموعات الإيرانية المعارضة التي غالبًا ما تكون يسارية الميول وتندد بالتمييز الذي يعانيه الأكراد في إيران، في جذب المؤيدين الفارّين من الجمهورية الإسلامية.

وكان لهذه المجموعات مقاتلون يرتدون زيًا عسكريًا مشابها لزي "جنود الاحتياط" الذين يتدربون على استخدام السلاح.

التزام بالاتفاقيات الأمنية

وتتّهم طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة الى أراضيها انطلاقًا من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

لكن في مارس/ آذار 2023، وقّع العراق وإيران اتفاقًا أمنيًا بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارِضة في شمال العراق.

وفي نهاية العام، تعهدت السلطات العراقية نزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.

وأكّد كردستان العراق أنه "لن يشكل أبدًا تهديدًا لإيران والدول المجاورة ويلتزم تمامًا بالاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران"، حسبما جاء في بيان صدر عن رئاسة الإقليم في ختام اجتماع الخميس.

والتقى بزشكيان الخميس كذلك مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأكّدا "التنسيق وتعزيز العلاقات (...) في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية" وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب بارزاني.

وأشار البيان إلى أن بزشكيان وجّه دعوة رسمية إلى الزعيم الكردي لزيارة الجمهورية الإسلامية.

ثم توجه الرئيس الإيراني إلى السليمانية ثاني أكبر مدن الإقليم حيث استقبله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. ووصل بعد ظهر الخميس إلى مدينة النجف الأشرف.

وتنتهي الزيارة التي ستتخللها كذلك محطتان في مدينة كربلاء المقدسة ومدينة البصرة بجنوب العراق، الجمعة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات