أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الثلاثاء أمام البرلمان، "العمل بجهد" لإطلاق الناشط البريطاني المصري البارز علاء عبد الفتاح، مشيرة إلى أنها ستناقش قضيته مع نظيرها المصري سامح شكري.
والناشط السياسي المدون ومهندس البرمجيات علاء عبد الفتاح هو من الشخصيات البارزة بين النشطاء في مصر، وبرز دوره خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك إبان انتفاضات الربيع العربي عام 2011. وهو مضرب عن الطعام منذ 2 أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت تراس للبرلمان البريطاني: "نعمل جاهدين لإطلاقه". وأضافت: "أتطلع للقاء وزير الخارجية المصري الذي من المقرر أن يزور المملكة المتحدة قريبًا، وسأطرح قضيته".
وأدين عبد الفتاح المعارض الشرس لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في نهاية عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
ومنذ اعتقاله منذ نحو ثلاثة أعوام في سبتمبر/ أيلول 2019، لم يتمكن بحسب أسرته من النوم على مرتبة أو تسلم كتب إلاّ الشهر الماضي عندما نُقل إلى سجن وادي النطرون الذي بني حديثًا في شمال غرب القاهرة.
وقد حصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية من والدته المولودة هناك وهو قابع في السجن. وقد بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله وسجنه، لا يكسره إلا بالماء ومحلول الملح.
وفي مايو/ أيار الماضي، وقع نواب في مجلس العموم البريطاني وعدد من اللوردات على خطاب وجهوه إلى وزيرة الخارجية البريطانية طالبوا فيه الحكومة البريطانية بالتدخل بشكل عاجل في قضية علاء عبد الفتاح.
وعقدت أسرة عبد الفتاح اجتماعات مع برلمانيين في بريطانيا. وأفادت الأسرة في منتصف يونيو/ حزيران الجاري أنها توجهت إلى سجن طره حيث يوجد نجلها، لكن تم إخبارها أنه تم نقله إلى سجن وادي النطرون شمالي القاهرة، باعتباره مجهزًا طبيًا بناء على طلب من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.
وقالت شقيقة الناشط المعتقل سناء سيف حينها: "هناك ضغوطات دبلوماسية بريطانية غير معلنة على القاهرة من أجل الإفراج عنه والسماح للقنصلية البريطانية بزيارته، لكن لا تجاوب رسميًا".
وأكدت في حديث إلى "العربي" أن شقيقها مضرب عن الطعام، وهو ما تنفيه السلطات المصرية.
