الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"الجزائر تحترق وتستغيث".. تفاعل عربي واسع بعد "مأساة" الحرائق

"الجزائر تحترق وتستغيث".. تفاعل عربي واسع بعد "مأساة" الحرائق

شارك القصة

حرائق الجزائر
النيران تتصاعد من منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية (غيتي)
تفاعل الناشطون العرب مع أخبار الحرائق التي اندلعت في الجزائر وأطلقوا حملات تضامن واسعة بعد حادث مقتل عسكريين كانوا يساهمون في إخماد النيران.

لا تزال الحرائق التي اجتاحت الجزائر تحصد تفاعلًا واسعًا في الداخل الخارج، بعدما أدّت إلى مصرع 42 شخصًا على الأقلّ، هم 17 مدنيًا و25 عسكريًا خلال محاولتهم إخمادها، وفق ما أعلنت السلطات.

وتُرجِم التفاعل حملات إلكترونية بالجملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل معها الجزائريون، كما العرب الذين تضامنوا مع نظرائهم في المصاب الذي تعرّضوا له.

ودشن الناشطون وسم "الجزائر تحترق" و" الجزائر تستغيث" وانهالت التعليقات المتضامنة مع الجزائريين، في مواجهة المأساة التي تعصف بعدة ولايات جزائرية إثر اندلاع حرائق مهولة، زاد من حدتها موجة حر شديد ورياح جنوبية حارة وقوية.

واحتلّت أخبار الحرائق الجزائرية منصات التواصل الاجتماعي في عدة بلدان عربية، وتداعى الناشطون من مختلف البلدان العربية للدعاء والتمني بالسلامة للشعب الجزائري، واحتل الخبر صدارة منصة تويتر في مصر و العراق وعدة بلدان عربية أخرى.

وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن مشعلي حرائق هم المسؤولون عن عشرات حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وتدمير منازل شرقي العاصمة.

وتصاعدت أعمدة الدخان من حرائق في الغابة الواقعة في منطقة تيزي وزو اليوم الثلاثاء، بينما استخدم السكان فروع الأشجار والمياه لإخماد النيران.

ولا يزال رجال الإطفاء والجيش يحاولون السيطرة على الحرائق، وأكد بلجود أن الأولوية هي تجنب سقوط المزيد من الضحايا. وتعهّد بتعويض المتضررين.

وأفاد شهود بأن عدة منازل احترقت بينما فرت العائلات إلى فنادق وبيوت للشباب، في حين واجهت أطقم الإطفاء صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف.

وقال أحد السكان الفارين من قرية عزازقة مع عائلته إلى أحد الفنادق: "عشنا ليلة مرعبة، احترق منزلي تمامًا".

وتشهد البلاد حرائق غابات سنويًا، وقد أتت النيران عام 2020 على حوالي 44 ألف هكتار.

وأعلنت الأرصاد الجوية عن وصول درجات حرارة إلى ما فوق الـ44 درجة مئوية في بعض ولايات شمال البلاد، مشيرة إلى إمكان تجاوزها الـ46 درجة في ولايات أخرى، اليوم الثلاثاء، ما زاد من مخاوف السلطات من تمدد الحرائق واتساع رقعتها.

وتضمّ الجزائر وهي أكبر دولة إفريقية 4,1 ملايين هكتار من الغابات فقط مع نسبة إعادة تشجير متدنية بلغت 1,76%.

وتشهد البلاد حرائق غابات سنويًا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالى 44 ألف هكتار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close