لقي شخصان حتفهما وأصيب 23 آخرون، جراء حرائق متواصلة في شرقي الجزائر منذ أمس الأحد، اندلعت في مساحات شاسعة من الغابات والبساتين في محافظة سطيف.
ومن بين المصابين الـ23 اثنان يعانيان من صعوبة في التنفس وحروق، و3 من إصابات بالغة، بحسب بيان لقوات الحماية المدنية في سطيف، نشرته اليوم الإثنين.
وذكر البيان أن عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت منذ ظهر أمس الأحد، في نواحي دوار الشريقات رأس الفيض والمزاهدية، على حدود بلديتي حمام قرقور شمال غرب سطيف، متواصلة لليوم الثاني على التوالي.
وأوضحت أن الرياح القوية والحرارة الشديدة تسببت في اتساع رقعة الحريق، الذي أتى على مساحات شاسعة من الأحراش وبساتين الأشجار المثمرة.
رمي سيجارة
وتُعد هذه الحرائق الثانية من نوعها من حيث حجمها التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الأخيرة، بعد تلك التي شهدتها محافظة سكيكدة شرقي البلاد منتصف يونيو/ حزيران الجاري، وأسفرت عن وفاة شخصين.
وكانت الشركة في سكيكدة قد أعلنت سجن شخص مؤقتًا، بعد أن أثبتت تحقيقات تورطه في رمي سيجارة كانت وراء اندلاع الحرائق.
ووفق القانون الجزائري، تصل عقوبات المتورطين في حرائق الغابات إلى السجن لمدة 30 عامًا، وتمتد إلى مدى الحياة في حال أدت إلى وقوع وفيات.
والعام الماضي، شهدت محافظات عدة حرائق وُصفت بالأكبر في تاريخ البلاد، تسببت بوفاة 69 شخصًا، بينهم 28 عسكريًا، إلى جانب خسائر مادية ضخمة، والتسبب بإتلاف نحو 100 ألف هكتار.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، اندلع في البلاد نحو 30 حريقًا في عدد من الولايات في التوقيت نفسه حيث امتد لهيبها إلى البيوت والسيارات والنبات، رجّحت فرضية افتعالها، بينما كانت ولاية تيزي وزو الأكثر تضررًا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلنت السلطات سلسلة قرارات لمنع تكرار حرائق الغابات، منها تجميد نشاط إنتاج الفحم بصفةٍ مؤقتة، كما منعت عدة محافظات التجوال داخل الغابات، وأعلنت عزمها استئجار طائرات إطفاء هذا العام.
