أدانت محكمة جزائرية اليوم الخميس، الصحافي رابح كراش، حيث حكمت عليه بالسجن لمدة عام واحد منه ثمانية أشهر نافذة.
واحتُجز كراش منذ أشهر في سجن تمنراست بتهمة نشر "أخبار كاذبة"، بحسب ما أفاد موقع صحيفته.
وذكرت صحيفة "ليبرتي" نقلاً عن المحامي عبد الغني بادي، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الصحافي، أن محكمة تمنراست "أصدرت في حق الصحافي رابح كراش مراسل ليبرتي حكمًا بالسجن لمدة عام منه ثمانية أشهر مع النفاذ".
كما ذكرت الصحيفة أن "رابح كراش سيقضي أربعة أشهر أخرى في السجن".
#تمنراست:ادانة الصحفي ومعتقل الرأي "رابح كراش" بعام حبس منها 8 أشهر حبس نافذة و4 أشهر غير نافذة pic.twitter.com/Pwcpv8y1lz
— 🇩🇿الحراك_الشعبي_الجزائر🇩🇿 (@YeTNa7W_GA3) August 12, 2021
والأسبوع الماضي، طلبت النيابة العامة خلال المحاكمة معاقبة الصحافي بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ بتهم "إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع"، و"الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور" و"العمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن".
وتم اعتقال كراش في 19 أبريل/ نيسان، بعدما نشر تقريرًا حول احتجاج للطوارق تنديدًا بـ"مصادرة أراضيهم" لصالح ولايتي جانت وإليزي اللتين أنشئتا حديثًا في ظل تقسيم إداري جديد.
ويُعتبر كراش أحد الصحافيين المتمرسين الذين يعملون منذ فترة طويلة في تمنراست، وعادةً ما كان يكتب عن الطوارق، وهم أمازيغ يشكلون معظم سكان تمنراست، وخصوصًا عن تهميشهم الاقتصادي والاجتماعي.
ووفقًا لتعديل في قانون العقوبات العام الماضي، بات الآن يجرّم نشر "الأخبار الكاذبة" التي "تمس بالنظام العام" بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات.
وصُنّفت الجزائر في المرتبة 146 (من أصل 180) في الترتيب العالمي لحرية الصحافة، الذي وضعته "مراسلون بلا حدود" عام 2021 كما عام 2020، بعدما تراجعت 27 مرتبة منذ عام 2015.
