السبت 2 نوفمبر / November 2024

في النصف الأول من 2021.. خسائر الكوارث الطبيعية تبلغ 77 مليار دولار

في النصف الأول من 2021.. خسائر الكوارث الطبيعية تبلغ 77 مليار دولار

شارك القصة

زادت موجات حر وجفاف قياسية وفيضانات ضربت ثلاث قارّات في الأسابيع الأخيرة الضغوط من أجل اتخاذ تدابير حاسمة بشأن تغيّر المناخ (غيتي)
زادت موجات حر وجفاف قياسية وفيضانات ضربت ثلاث قارّات في الأسابيع الأخيرة الضغوط من أجل اتخاذ تدابير حاسمة بشأن تغيّر المناخ (غيتي)
يعد هذا النصف الأول من العام الحالي الأعلى ثمنًا على شركات التأمين منذ عام 2011 عندما ارتفعت الفاتورة بسبب الزلازل في اليابان ونيوزيلندا.

ذكرت شركة إعادة التأمين السويسرية "سويس ري" اليوم الخميس أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية تقدر بنحو 77 مليار دولار في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من العام، لكنّها انخفضت بنسبة 33% خلال عام واحد.

وقالت الشركة في بيان: "إن المبلغ أقل أيضًا من المتوسط خلال عشر سنوات الذي يتجاوز 108 مليارات دولار لكن الحصة التي سيتعين على شركات التأمين تغطيتها للكوارث الطبيعية أعلى من المستويات المعتادة"، موضحة أنه الفصل الأكثر كلفة منذ 2011 في هذا القطاع.

وسترتفع التكاليف التي يجب أن تغطيها شركات التأمين بنسبة 4% لتصل إلى 42 مليار دولار بما في ذلك 40 مليار دولار للكوارث الطبيعية، حسب المجموعة السويسرية، التي تذكر أن التكاليف تكون عادة في النصف الأول من العام أقل من النصف الثاني الذي ترتفع فيه الكلفة بشكل عام مع موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي.

وبالنسبة لشركات التأمين، يُعد هذا النصف الأول الأعلى ثمنًا منذ 2011 عندما ارتفعت الفاتورة بسبب الزلازل في اليابان ونيوزيلندا.

وقالت المجموعة السويسرية التي تعمل كمؤمن لشركات التأمين: "إن متوسط فاتورة شركات التأمين على مدى السنوات العشر الماضية بلغ نحو 33 مليار دولار". 

ولفت مدير أنشطة الكوارث في "سويس ري" مارتن بيرتوغ، في البيان الصحفي إلى أن "آثار تغير المناخ تتجلى من خلال درجات الحرارة أعلى وارتفاع منسوب المياه ومزيد من عدم انتظام في هطول الأمطار والظروف الجوية القصوى".

وأكد بيرتوغ أن ما يسمى بالحوادث المناخية الثانوية، خلافًا للكوارث الطبيعية الكبيرة جدًا، تميل إلى الزيادة ما يمثل "خطرًا متزايدًا".

وأضاف: "أن العاصفة الشتوية أوري التي ضربت الولايات المتحدة في فبراير/شباط مع موجات برد مفاجئة وصلت إلى تكساس تسببت وحدها بخسائر مؤمنة بقيمة 15 مليار دولار".

وشهد فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية كوارث طبيعية متتالية، قد يكون تفاقم حجمها ووتيرتها بسبب التغير المناخي، بحسب عدد كبير من خبراء المناخ. فقد ضربت غرب كندا موجة حر غير مسبوقة نهاية يونيو/حزيران الماضي. كما تأثرت بتلك الموجة ولايتا واشنطن وأوريغون الأميركيتان. وقُدرت حصيلة الوفيات جراء موجة الحر بالمئات.

وفي 14 و15 يوليو/تموز، قتلت فيضانات كبيرة 224 شخصًا على الأقل في ألمانيا وبلجيكا، بالإضافة إلى فقدان عشرات آخرين.  وأسفرت فيضانات في الصين عن مقتل 302 شخص على الأقل. كما أودت الأمطار الموسمية الغزيرة في الهند بأكثر من 230 شخصًا، وتسبّبت بفيضانات وانزلاقات للتربة في النصف الثاني من يوليو/تموز.

كذلك اجتاحت الحرائق غرب كندا والولايات المتحدة، واليونان وسيبيريا والجزائر

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
تغطية خاصة