أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال اجتماعه مع اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث، تمسكه بإجراءاته الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو/ تموز الفائت، بناء على الدستور، قائلًا: "لا عودة للوراء".
في غضون ذلك، أعلنت حركة النهضة تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الأزمة السياسية في البلاد، برئاسة عضو المكتب التنفيذي محمد القوماني.
وأشارت النهضة في بيان إلى أن اللجنة، تبحث عن "حلول وتفاهمات تجنب تونس الأسوأ وتعيدها إلى الوضع المؤسساتي الطبيعي"، لافتة إلى أنها قررت فتح قنوات حوار مع سعيد والقوى السياسية.
في هذا السياق، قال العضو في حركة النهضة، بلقاسم حسن، في حديث إلى "العربي"، إن: دور هذه اللجنة يتمحور حول المتابعة الوظيفية للوضع القائم في البلاد للوصول إلى حلول تحترم الدستور والتجربة الديمقراطية من جهة، ومقتضيات البلاد وحاجات الشعب التونسي من جهة أخرى.
منفتحون على أي مقترحات
من جهته، نفى القوماني، في حديث إلى "العربي" من تونس، أن يكون تشكيل اللجنة إقرارًا من الحركة بأنها هُزمت أمام سعيّد، مشيرًا إلى أن تشكيل الحركة لهذه اللجنة تؤكد على أنها لا تشاطره في قراراته وتعتبرها خرقًا للدستور، قائلاً: "ما يهمنا هو خروج تونس من هذه الأزمة".
وأضاف: "الحركة لم تكن في خصومة مع الرئيس ونحن نحرص بألا نقع في ذلك معه".
وأكد النائب عن حركة النهضة أنه تم تشكيل اللجنة أيضًا لإنهاء ادعاء البعض أن مواقف الحركة ليست موحدة، وقد أوكلت إليها مهمة إدارة الأزمة، لافتًا إلى أن النهضة منفتحة على أي مقترحات لاستئناف عمل البرلمان من جديد.