أعلنت الحكومة البريطانية وصول أوّل مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة لتلقّي التدريب في إطار دعم لندن لكييف منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس أنّ البرنامج التدريبي الجديد "هو المرحلة التالية من دعم المملكة المتحدة للقوات المسلحة الأوكرانية في حربها للتصدي للعدوان الروسي".
وأكد أنه بفضل "خبرة" الجيش البريطاني "سنساعد أوكرانيا على بناء قواتها وتكثيف مقاومتها للدفاع عن سيادة البلاد وحقها في تقرير مستقبلها".
زيادة فاعلية الجنود
ووفقًا لوزارة الدفاع، تم حشد 1050 جنديًا بريطانيًا في هذا البرنامج الذي ينظم في مواقع عسكرية شمال غرب وجنوب غرب وجنوب شرق المملكة المتحدة.
وستستغرق كل دورة أسابيع و"ستزود المجندين المتطوعين أصحاب الخبرة المحدودة أو المعدومة بالمهارات اللازمة ليكونوا فعالين في القتال على خط الجبهة"، كما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان.
في إطار دعم #لندن لـ #كييف.. وصول أول مجموعة من الجنود الأوكرانيين إلى المملكة المتحدة لتلقي التدريب#أوكرانيا #بريطانيا pic.twitter.com/i0lvXR3S2R
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 10, 2022
تساؤلات حول مضمون التدريب البريطاني
وتعليقًا على تلك التدريبات البريطانية لفائدة الجنود الأوكرانيين، يرى الباحث السياسي إلياس فرحات أنّ الإعلان عن هذه التدريبات يثير التساؤل حول مضمونها، لا سيّما أن البيان البريطاني يشير إلى أنّ تلك التدريبات ستركز على استخدام مدافع هارتز الموجودة أصلاً في أوكرانيا، إضافة إلى "الإسعافات الأولية" وغيرها.
ويلفت فرحات في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إلى أنّ موضوع التدريبات البريطانية لفائدة الجنود الأوكرانيين قد تكون تدريبات مغايرة لتلك التي أعلن عنها وأنها قد تكون للتدريب على صواريخ "هاربون" المتطورة، لا سيّما أن معركة أوديسا تقترب أكثر فأكثر.
"لا جدوى" من التدريبات
وإذ يعرب عن اعتقاده بأن بريطانيا زودت أوكرانيا بهذه الصواريخ المتطورة والحديثة، وأنه وقع استخدام تلك الصواريخ في إغراق الطراد "موسكوفا"، يرى أن موضوع التدريبات قد يكون على استخدام هذه الصواريخ، وأن هذا الأمر سيكون "سببًا وجيهًا" لإحضار العسكريين إلى بريطانيا وليس ما أعلن.
وحول جدوى تلك التدريبات في تغيير مجريات المعركة الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، يعتبر الباحث السياسي أنه "لا جدوى من تلك التدريبات بعد مرور نحو 140 يومًا على الحرب" وسيطرة موسكو على أجزاء كبيرة من الشرق الأوكراني.
ويخلص إلى أنّ تعليق وزير الدفاع البريطاني حول "إعادة هيكلة القوات المسلحة الأوكرانية" يصعب تنفيذه على أرض الواقع في ظل حالة الاشتباكات المستمرة على الجبهات، لكنه يعتقد بإمكانية إعادة توزيع للقوات وليس إعادة هيكلة.
