نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الأوكرانية الجمعة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا بسبب مشاركته في قمة مجموعة "بريكس" في قازان بوسط روسيا.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "غوتيريش أراد بعد قازان المجيء إلى أوكرانيا، لكن الرئيس لم يوافق على زيارته. لذلك لن يأتي غوتيريش تحديدًا بسبب الاستخفاف بالمنطق والقانون الدولي في قازان".
مشاركة غوتيريش بقمة بريكس تغضب أوكرانيا
وخلال قمة "بريكس"، دعا غوتيريش الخميس إلى إقرار "سلام عادل" في أوكرانيا، داعيًا في خطاب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين.
وأثارت مشاركته في الاجتماع الذي ضم 20 من قادة العالم بينهم الرئيس الصيني شي جينبنغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، غضب كييف.
ووفقًا لبيان صادر عن الأمم المتحدة، أكد غوتيريش خلال محادثاته مع بوتين في قازان، أن "الغزو الروسي لأوكرانيا يشكل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قد انتقدت قرار غوتيريش زيارة قازان وأشارت إلى أنه لم يحضر قمة السلام التي استضافتها أوكرانيا في سويسرا في يونيو/ حزيران. وقال بيان الخارجية الأوكرانية: "هذا خيار خاطئ لا يخدم قضية السلام. إنه يضرّ فقط بسمعة الأمم المتحدة".
نشر قوات كورية شمالية قريبًا
إلى ذلك، كشف زيلينسكي اليوم الجمعة أن روسيا تخطط لنشر قوات كورية شمالية في مناطق القتال بداية من يومي 27 و28 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "وفقًا للمعلومات المخابراتية، فإن من المتوقع أن تنشر روسيا أول دفعة من الجنود الكوريين الشماليين في مناطق القتال بحلول يومي 27 و28 أكتوبر/ تشرين الأول"، معتبرًا أن "هذا تصعيد واضح من الجانب الروسي".
ولم يحدد زيلينسكي خط المواجهة الذي من المتوقع أن ترسَل إليه القوات الكورية الشمالية، ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية أمس الخميس إنه جرى تسجيل أولى الوحدات الكورية الشمالية بالفعل في منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث يتواجد الجيش الأوكراني منذ أن شنّ توغلًا كبيرًا في أغسطس/ آب.