Skip to main content

تستخدمها "كقطع شطرنج".. الصين تحذّر دول آسيان من ضغوط القوى الكبرى

الإثنين 11 يوليو 2022

حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الإثنين، دول جنوب شرق آسيا على ضرورة تجنب استخدامها "كقطع شطرنج" من قبل القوى الكبرى.

وقال وانغ في كلمته أمام أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: إنّ دولاً كثيرة في المنطقة تتعرض لضغوط من أجل التحيز، في منطقة معرّضة لخطر "إعادة تشكيلها بفعل العوامل السياسية".

وأضاف: "علينا عزل هذه المنطقة عن الحسابات الجيوسياسية... عن استخدامها كقطع شطرنج جراء التناحر بين القوى الكبرى والإكراه. يجب أن يكون مستقبل منطقتنا في أيدينا".

وتشهد منطقة جنوب شرق آسيا منذ وقت طويل، نزاعات بين القوى الكبرى نظرًا إلى أهميتها الإستراتيجية، وتَحذر بعض دول المنطقة من الميل لطرف في التنافس الحالي بين الولايات المتحدة والصين.

ويأتي خطاب وانغ بعد أيام فقط من حضوره اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي، ووسط دبلوماسية صينية مكثفة، جعلته يزور محطات عديدة في أنحاء المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

وعقد وانغ على هامش مجموعة العشرين اجتماعًا استمر خمس ساعات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلنكين، ووصف كلاهما أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول بأنها "صريحة" و"بنّاءة".

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن وانغ يي قد توصل مع نظيره الأميركي إلى توافق بشأن تحسين العلاقات، وقال في كلمة أمام الصحافيين: "يجب على واشنطن وبكين الحفاظ على الاتصالات والتبادلات الطبيعية والجهود المشتركة".

"غيوم وعواصف"

إلا أن التوترات لا تزال مرتفعة خاصة في تايوان وبحر الصين الجنوبي، إذ إن الولايات المتحدة قلقة من أن الصين تزيد الضغط على تايوان وتعزّز وجودها في منطقة المحيط الهادئ.

وردًا على سؤال حول تايوان بعد خطابه اليوم الإثنين، اعتبر وانغ أن واشنطن "تحاول استغلال تايوان لتعطيل وكبح تنمية الصين من خلال تشويه سياسة صين واحدة وتقويضها".

وتصاعد التوتر بين بكين وتايبيه في الأشهر الأخيرة، إذ نفذ الجيش الصيني طلعات جوية متكررة فوق مضيق تايوان، الممر المائي الذي يفصل الجزيرة عن الصين. وتعتبر بكين أن تايوان جزءٌ لا يتجزأ من أراضيها تابعة لها وقد هددت قبل أسابيع بشن حرب على تايبيه إذا لزم الأمر مؤكدة أنها "ستسحق" أي محاولة لاستقلالها.

وتقول الولايات المتحدة إنها لا تزال ملتزمة بسياسة صين واحدة ولا تشجع استقلال تايوان، لكنها مطالبة بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن النفس بموجب قانون العلاقات مع تايوان، فيما اعتبرت الصين أن مبيعات الأسلحة الأميركية لتايبيه تهدد وحدة الصين وتضر بالعلاقات بينها وبين واشنطن.

وقال وانغ: إنّ "الطرفين على جانبي مضيق (تايوان) سيتمتعان بالتنمية السلمية. ولكن عند الطعن التعسفي في مبدأ صين واحدة أو حتى تقويضه، ستتشكل غيوم داكنة أو حتى عواصف عاتية عبر المضيق".

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة