زار رئيس وزراء هولندا مارك روته اليوم الإثنين العاصمة الأوكرانية كييف وعددًا من المناطق المحيطة.
وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "هذه الحرب يمكن أن تطول أكثر مما توقعنا أو أملنا. لكن هذا لا يعني أننا نستطيع البقاء مكتوفي الأيدي ومراقبة كيفية حصولها من دون القيام بشيء. علينا أن نحتفظ بتركيزنا وأن نواصل دعم أوكرانيا بكل الوسائل الممكنة".
وزار روته كلًا من بوتشا وإربين وبوروديانكا، المدن الثلاث في أنحاء كييف، والتي احتلتها القوات الروسية في بداية الحرب وباتت مرآة لفظائعها بحسب السلطات الأوكرانية.
#أوكرانيا تحث المدنيين على إخلاء #خيرسون استعدادا لهجوم مضاد في محاولة مستميتة لاسترجاع المدينة تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/Hh9VYQwf1Y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 11, 2022
وأعلن روته أيضًا إرسال منظومات جديدة للمدفعية البعيدة المدى إلى أوكرانيا، إضافة الى مساعدة مالية بقيمة مئتي مليون يورو.
بدوره، أشار زيلينسكي عبر تلغرام، إثر لقائه رئيس الوزراء الهولندي، إلى محادثات "بنّاءة" موجهًا الشكر إلى هولندا التي وصفها بـ "أحد أكبر عشرة شركاء لبلادنا".
تسريع إجراءات منح الجنسية
من ناحية أخرى، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين مرسومًا يقضي بتسريع إجراءات منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا.
ويقضي المرسوم بإعطاء "جميع مواطني أوكرانيا.. الحق في تقديم طلب الحصول على جنسية الاتحاد الروسي بموجب تسهيل في الإجراءات".
ويشمل هذا الإجراء جميع المواطنين الأوكرانيين، بعد أن أُقر في مايو/ أيار الماضي، لتسهيل إجراءات الحصول على جواز سفر روسي لسكان منطقتَي زابوريجيا وخيرسون، اللتين احتلت روسيا جزءًا كبيرًا منهما منذ هجومها في فبراير/ شباط على جارتها الأوكرانية.
وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لها إن هاتين المنطقتين ستصبحان جزءًا من روسيا.
ويأتي ذلك في أعقاب سماح موسكو بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي "جمهوريتَي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا، اللتين اعترف الكرملين باستقلالهما عن أوكرانيا، مما مهد الطريق لهجوم 24 فبراير.
وتُتهم روسيا بتوزيع جوازات سفر روسية على جيرانها لبسط نفوذها. فهي انتهجت، قبل أوكرانيا، السياسة نفسها إزاء منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتَين في جورجيا ومنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا.
وتُعد كل من أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا جمهوريات سوفيتية سابقة لها طموحات موالية للغرب.
قمة بين موسكو وأنقرة قريبًا
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، أن الوقت حان لكي تعمل الأمم المتحدة على تدشين ممر آمن لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأفاد بيان لدائرة الإتصال في رئاسة الجمهورية التركية، بأن أردوغان وبوتين بحثا الأوضاع في سوريا، والحرب الروسية الأوكرانية، وفتح ممر آمن لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وبحسب البيان، أكد الرئيس التركي أهمية تمديد آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا.
وجدد ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر سلام دائم وعادل عن طريق التفاوض، معربًا عن استعداد أنقرة لتقديم كل أشكال المساهمة لإحياء مسار المفاوضات بين موسكو وكييف.
هذا وكشف الكرملين أن بوتين وأردوغان يعتزمان عقد اجتماع قمة بينهما في المستقبل القريب بعد الاتصال الهاتفي بينهما.
بدوره، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه أجرى محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الحاجة إلى فتح موانئ أوكرانيا واستئناف صادراتها من الحبوب.
وأضاف في منشور على تويتر "نقدر الدعم (التركي). ناقشنا أهمية رفع الحصار عن الموانئ (الأوكرانية) واستئناف تصدير الحبوب. علينا أيضًا أن نمنع روسيا من الاستيلاء على حبوبنا من (الأراضي التي تحتلها)".