قد يستمر الحظر الأولمبي على الرياضيين في روسيا وبيلاروسيا، بعد أن قال كريغ ريدي عضو اللجنة الدولية إنه قد لا يسمح للرياضيين من البلدين بالمنافسة في أولمبياد باريس 2024 بسبب الحرب الأوكرانية.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية، قد أصدرت قرارًا بعد يوم من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي، قضى باستبعاد رياضيي البلدين من المنافسة، ولا سيما أنه قد تم استخدام بيلاروسيا نقطة انطلاق للهجوم الروسي الذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وقال ريدي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق لوسائل إعلام بريطانية: "سيتعين اتخاذ قرار بشأن ما سيحدث لكلا الدولتين، وأعتقد أن الشعور العام هو أنه لا ينبغي لهم المشاركة".
وأضاف: "يعاني معظم الناس لفهم كيفية وصولنا لدرجة معينة من التمثيل لرياضيي البلدين، ولكن في الوقت الحالي، لا توجد طريقة واضحة للقيام بذلك. لذلك، فلنحافظ على الوضع الراهن".
"لا سياسة في الرياضة" بعد فرض عقوبات رياضية على #روسيا، هل اتبعت المؤسسات الرياضية العالمية الأمر نفسه مع قضايا #فلسطين و #سوريا والإيغور؟ #أوكرانيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/Cbd5J9xjpZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 28, 2022
عقوبات غير مسبوقة
وسيغيب رياضيو البلدين عن التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس نتيجة للإجراءات، وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في مايو/ أيار إن مشاركة روسيا غير واضحة.
ومع ذلك، لم يتم فرض عقوبات أو منع الروس الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية من المشاركة في الاجتماعات الأولمبية، كما لم يتم فرض عقوبات على اللجنة الأولمبية الروسية.
وبعد الهجوم على أوكرانيا، تعرضت روسيا وحليفتها بيلاروسيا، لسلسلة عقوبات رياضية غير مسبوقة أدت لإقصاء المنتخب الروسي من تصفيات كأس العالم في قطر 2022، وحظرت مشاركة الأندية في البطولات الرسمية.
ومن بين الرياضات المشاركة في البرنامج الأولمبي، سمحت رياضات الدراجات والتنس والجودو فقط لرياضيي روسيا وبيلاروسيا بمواصلة المنافسة، لكن ريدي قال إنه يشك في أن الرياضيين المنتمين لتلك الرياضات سُيسمح لهم بالمشاركة في التصفيات.
وتابع :"لذلك سيكون هناك مشكلة حقيقية بالنسبة للاتحادات، التي لديها تعليمات واضحة تم إقرارها بالفعل بشأن عدم دعوة الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا للمشاركة في الأحداث".
وأدت فضيحة المنشطات الروسية، التي تضمنت الكشف عن نظام مدعوم من الدولة في العديد من الرياضات، في أعقاب أولمبياد سوتشي 2014 إلى تنافس الرياضيين الروس بصفتهم رياضيين محايدين كجزء من عقوبات اللجنة الأولمبية الدولية.
ولم يتنافس الرياضيون الروس في ألعاب بكين الشتوية الأخيرة تحت علمهم، ولم يتم عزف نشيدهم الوطني في أي احتفال بعد العقوبات المفروضة على البلاد جراء فضيحة منشطات.