الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العالم يتنفس الصعداء.. أسعار القمح تعود إلى صوابها عقب اتفاق إسطنبول

العالم يتنفس الصعداء.. أسعار القمح تعود إلى صوابها عقب اتفاق إسطنبول

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" عن عودة أسعار القمح إلى صوابها بعد توقيع اتفاق تصدير الحبوب (الصورة: رويترز)
بلغت أسعار القمح ذروتها منتصف مايو الماضي، مع تأجّج الصراع الدائر في أوكرانيا. فقفزت حينذاك أثمانه إلى مستوى 1288 دولارًا للبوشل، مقياس الوزن الذي يفوق 27 كلغ.

تعود أسعار القمح إلى صوابها لتستقر عند المستويات نفسها، التي انطلقت منها عند بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. 

وفيما يُعد هذا النبأ سارًا للبلدان المتضررة من ارتفاع تكلفة مائدة طعام مواطنيها، فهو يأتي عقب التوصل لاتفاق إسطبنول بشأن تصدير الحبوب أمس الجمعة.    

تسهيل انسياب الحبوب

بالأمس، التقت روسيا وأوكرانيا، وهما البلدان اللذان يهيمنان على ثلث صادرات العالم من الحبوب الذهبية على طاولتين منفصلتين في إسطنبول، وتوصلتا إلى اتفاق ليس لإنهاء الحرب بل لتسهيل انسياب الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وعلى الأثر، طارت أصداء الاتفاق فوق الأطلسي ليحطّ رحاله في بورصة شيكاغو للسلع، حيث أقبل المستثمرون على بيع عقود القمح، ما أفقد الأخيرة 6% من قيمتها دفعة واحدة.

وكانت أسعار القمح قد بلغت ذروتها منتصف مايو/ أيار الماضي، مع تأجّج الصراع الدائر في أوكرانيا. فقفزت حينذاك أثمانه إلى مستوى 1288 دولارًا للبوشل؛ مقياس الوزن الذي يفوق 27 كلغ.

أقل بواقع 41%

لاحقًا ساهم التباطؤ الاقتصادي العالمي وتحسّن إنتاج الأرجنتين والهند في ثني هذا المسار الصاعد، ليبدأ رحلة هبوط عمّقها اتفاق إسطنبول، ليستقر بوشل الحبوب الذهبية عند 785 دولارًا أي أقل من الذروة التاريخية بواقع 41%.

وسيضمن اتفاق إسطنبول انخفاض فاتورة المستهلك المكتوي بنار التضخم. وستكون عودة كييف لمد العالم بنحو 16 مليون طن من القمح سنويًا كفيلة بإعادة أسعار الأغذية إلى سابق عهدها. 

وربما يسهم ذلك أيضًا في احتواء السخط الشعبي في بلدان تبعد آلاف الأميال عن أوكرانيا. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close