الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تؤثر سلبًا على صحة الإنسان النفسية والجسدية.. كيف ندير مشاعر الغضب؟

تؤثر سلبًا على صحة الإنسان النفسية والجسدية.. كيف ندير مشاعر الغضب؟

شارك القصة

يعد الغضب شعورا طبيعيا، لكن ردود الفعل الناجمة عنه تؤثر سلبًا على صحة الإنسان النفسية والجسدية فيما لا يدرك الكثيرون أن هذا السلوك يمكن تغييره. 

يعاني الكثيرون من سرعة الغضب، ويعلّلونه بأنه مسألة طبع أو نتيجة حتمية للأزمات المتلاحقة والظروف الصعبة التي يعيشها العالم والمنطقة.

وتشرح المتخصصة في التنمية الاجتماعية ومدربة الحياة قمر النابلسي أن الغضب هو أحد المشاعر الإنسانية كالألم والفرح، لكن "الغضب" كشعور هو سيء السمعة لما يولد من ردود فعل.

وتقول النابلسي، في حديث إلى "العربي" من عمان: "إن الدراسات تظهر أن 90% من جرائم العنف هي عبارة عن ردة فعل للغضب، كذلك 75% من حالات الطلاق".

أثار الغضب السلبية 

وتؤكد النابلسي ضرورة تعلّم السيطرة على الغضب لما له من آثار سلبية على حياة الفرد والمحيطين به، فالغضب يؤثر على اتخاذ القرارات وبالتالي على حياة الفرد العملية والعائلية.

وتقول: "يؤثر الغضب سلبًا على مهارات الفرد كمهارات التواصل والتفاوض والمرونة والدبلوماسية في التعامل مع الاخرين". 

كما يؤثر الغضب سلبًا على صحة الإنسان، حيث تشير الدراسات إلى أن 93% من المرضى في المستشفيات أساس مرضهم نفسي، منهم 75% أساس مرضهم الغضب. 

إدارة ردود الفعل

في المقابل تشير النابلسي إلى أن الشعور بالغضب في ظل الأزمات المتلاحقة التي نعيشها في عالمنا العربي هو أمر طبيعي. ولكن ينبغي إدارة ردود الأفعال تجاه الغضب.

وتقول النابلسي: "إن علماء النفس أكدوا أن ردود الفعل الناتجة عن الغضب هي سلوك يمكن تغييره".

من جهة أخرى، تؤكد النابلسي ضرورة التعبير عن الغضب وعدم كبت المشاعر لأن ذلك يولد مشاعر التوتر والإحباط والغضب المتراكم، ما يفضي إلى خروج هذه المشاعر في المكان والزمان غير المناسبين. 

وحول الطريقة المثلى للتقليل من ردود الفعل تجاه مشاعر الغضب، تشير النابلسي إلى ضرورة تجنّب مثيرات الغضب من حوارات وأشخاص.

وتقول: "عند مواجهة أحد مثيرات الغضب يجب ضبط النفس لدقيقتين قبل أن يبدأ الجزء العقلاني من الدماغ بالعمل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close