شارك فلسطينيون في قطاع غزة اليوم الإثنين، في وقفة تضامنًا مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الوقفة التي نظّمتها جبهة النضال الشعبي (إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ55 لتأسيسها في 15 يوليو/ تموز لعام 1967.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تُطالب بالإفراج عن الأسرى، كما ردّدوا هتافات تدعو للإفراج عنهم.
لدعم صمود الأسرى وتفعيل قضيتهم
من جهته، دعا أحمد أبو ضلفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة، الفلسطينيين إلى "إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة لمواجهة التحديات المُحدقة بالقضية ولنصرة الأسرى".
وقال في كلمة خلال مشاركته بالوقفة: "المرحلة الحالية تتطلب تنفيذ عدد من المهام الوطنية من بينها التحرك لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم وتفعيل قضيتهم لتبقى حيّة".
وأضاف: "على الفلسطينيين التمسك بالمصالحة باعتبارها خيارًا إستراتيجيًا لا بديل عنه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على ممارسة دورها في القضايا المختلفة، فضلًا عن تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها".
وطالب بـ"تفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين والأسرى".
الخوف على الأسرى يزداد
بدوره، قال نشأت الوحيدي، الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء في حركة التحرير الوطني "فتح": إن "الخوف على حياة الأسرى يزداد ما دام الاحتلال يتبوأ مناصب أُممية وحقوقية دولية"، في إشارة لانتخاب سفير إسرائيل لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، غلعاد إردان، بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي، نائبًا لرئيس الجمعية العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة.
وأضاف الوحيدي في كلمة خلال مشاركته في الوقفة، أن "هناك تراجعًا في دور المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية في الدفاع عن حقوق الإنسان".
ودعا إلى مواصلة العمل من أجل "الإفراج عن جميع الأسرى من داخل السجون الإسرائيلية".
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 4650 أسيرًا، وذلك حتّى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2022 الماضي، بينهم مئات الأسرى المرضى، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.