أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الحركة تنتظر عودة زعيمها إلى كابل قريبًا لبلورة شكل الحكومة النهائي.
وأكد مجاهد، خلال مؤتمر صحافي، أن الحركة تمتلك علاقات واتصالات مستمرة مع مختلف الجهات الأفغانية بشأن الحكومة الأفغانية المقبلة.
ووجه مجاهد، خلال كلمته، رسائل طمأنة إلى مختلف الجهات المحلية والخارجية، حول المرحلة المقبلة، وقال: "لا نريد أعداء داخليين أو خارجيين".
طمأنة المجتمع الدولي
وأضاف: "أفغانستان تريد علاقات طيبة مع الجميع لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الرخاء للخروج من هذه الأزمة".
وتابع: "لن يُسمح باستخدام أراضي أفغانستان لمهاجمة أحد، ونحن نطمئن العالم بأنه لن يتعرض أي شخص من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي للأذى".
وأكد "أننا سنعمل على إقامة علاقات بناءة مع دول الجوار والمجتمع الدولي وفق الضوابط والأصول الدبلوماسية والاحترام المتبادل".
ولفت المتحدث باسم الحركة إلى أن حدود أفغانستان كلها "تحت سيطرتنا ولن يكون هناك تهريب للسلاح، وسيتم جمع وتسجيل كل الأسلحة المستخدمة في القتال".
"الحركة لا تسعى للانتقام"
وطمأن مجاهد المترجمين والموظفين في السفارات الأجنبية، مؤكدًا أن "الحركة لن تسعى للانتقام من الجنود السابقين وأعضاء الحكومة المدعومة من الغرب".
وقال: هناك عفو عن جنود الحكومة الأفغانية السابقين، وكذلك المتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية، "ولن يؤذيهم أحد ولن يطرق أحد أبوابهم".
ودعا مجاهد جميع من تعاون مع القوات الأجنبية ويحاول المغادرة إلى "البقاء في أفغانستان، ونحن نتعهد بحمايتهم".
دولة خالية من المخدرات
من جهة أخرى، تناول مجاهد موضوع زراعة المخدرات في البلاد، مشددًا على أنه "لن يعمل أحد في تهريب المخدرات من الآن فصاعدًا، وأفغانستان ستكون دولة خالية من المخدرات".
وعن مطالب المجتمع الدولي المتعلقة بحقوق الإنسان والإعلام والنساء، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان أن الشريعة الإسلامية ستكون "مقياس التعامل مع وسائل الإعلام التي ستتمتع بحرية طالما التزمت بالموضوعية".
وقال: "سنمنح المرأة حقوقها وفق ما تنص عليه الشريعة الإسلامية والقانون".
وعلى صعيد آخر، لفت مجاهد إلى أن "الإدارة السابقة لم تحافظ على وعودها وأخلت المرافق الحكومية ما فتح المجال أمام بعض المندسين لمحاولة نهبها".
وأضاف: "أجرينا محادثات سلام جدية مع الحكومة السابقة على مدى 18 شهرًا في قطر، لكن بعض دعاة الحرب لم يرغبوا بإنجاحها".